ذكرت صحيفة الوطن الكويتية نقلاً عن مصادر خليجية أن دول "الخليج العربي" لن تقف بأي حال من الأحوال في موقف المتفرج في حال امتلاك إيران للسلاح النووي، وان دول "الخليج" قد تسعى لامتلاك السلاح النووي.وأكدت المصادر على مقدرة وكفاءة دول «الخليجي» في التصدي لأية مؤمرات تستهدف إلحاق الأذى بأمنها واستقرارها ومصالح شعوبها من اي جهة كانت.وأضافت المصادر الخليجية للصحيفة الكويتية اليوم الأحد ان دول مجلس التعاون الخليجي بما تملكه من عزيمة وقوة وتماسك لن يرهبها استعراض القوة الوهمية التي تبديها بعض القوى الإقليمية «إيران» في كل لحظة تحقق فيها دول المجلس إنجازاً على طريق تكاملها ووحدتها.وشددت المصادر على القول إن دول «الخليجي» لن تقف بأي حال من الأحوال في موقف المتفرج في حال امتلاك إيران للسلاح النووي، حيث إن ذلك يشكل تهديداً مباشراً وخطيراً لمصالح دول المجلس والأمن والاستقرار في المنطقة التي تعاني التوتر وعدم الاستقرار منذ ما يزيد عن الثلاثة عقود.وأوضحت ان دول «الخليجي» سيكون لديها عدد من الخيارات للرد على ذلك من بينها السعي لامتلاك السلاح النووي، وسيكون ذلك حق طبيعي لها لحماية أمنها، وأعادت المصادر التأكيد مجدداً على الموقف المبدئي لدول المجلس الداعي الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أشكال أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي وان يشمل ذلك كافة دول المنطقة وفي مقدمتها إسرائيل.
استطلاع حول أمتلاك إيران لـ"النووي"
ومن ناحية أخرى أظهرت نتائج استطلاع رأي دولي ان غالبية سكان 21 دولة على مستوى العالم تعارض حيازة إيران سلاح نووي. في الوقت نفسه أظهرت نتائج الاستطلاع انقساما في الرأي بين سكان هذه الدول حول طبيعة الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع إيران من حيازة هذا السلاح.وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيو ريسيرش سنتر» الأمريكي في واشنطن ونشرته وسائل إعلام إسرائيلية السبت ان أكثر من %90 من المشاركين في الاستطلاع في الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا يعارضون حيازة إيران قنبلة نووية.وتدنت نسبة الرافضين لحيازة إيران سلاحاً نووياً بين سكان روسيا لتصل الى %77 والصين الى %54. وفي الدول العربية والإسلامية وصلت نسبة الرافضين لتسلح إيران نوويا الى %76 في الأردن وفي مصر %66 وفي تركيا %54. في المقابل اقتصر تأييد غالبية المشاركين في الاستطلاع لتشديد العقوبات الاقتصادية ضد إيران على سكان الدول الغربية فقط بل وأعربت نسبة منهم عن تأييدها للحل العسكري.في سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لإيران تعد «علامة جيدة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. ويصل أمانو الى طهران مساء اليوم الأحد حيث يعقد محادثات يوم الاثنين مع صالحي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي.