بنغازي - (أ ف ب): يدلي سكان مدينة بنغازي في الشرق الليبي التي كانت مهد الثورة على نظام معمر القذافي بأصواتهم السبت لانتخاب مجلسهم المحلي لأول مرة منذ 48 عاماً. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المحلية سليمان زوبي "إنها المرحلة الأولى من العملية الانتقالية من ثورة إلى بناء دولة”. ففي بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، اندلعت في 17 فبراير 2011 الثورة على نظام القذافي التي أنهت ديكتاتورية استمرت أكثر من 40 عاماً في البلاد. وسينتخب سكان بنغازي 41 عضواً للمجلس المحلي، الذي يعادل مجلساً بلدياً، من أصل 414 مرشحاً، كما أعلنت اللجنة الانتخابية للمدينة التي أوضحت أن 200 ألف شخص مسجلون على اللوائح الانتخابية. وأعلن أمس يوم عطلة في بنغازي التي انتشرت قوات الأمن في كل مداخلها. وترقى الانتخابات الأخيرة إلى 1964 خلال حكم الملك إدريس الأول الذي أطاحه القذافي في انقلاب 1969. وكان المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى السلطة منذ سقوط النظام استخدم بنغازي في 2011 قاعدة سياسية وعسكرية حتى استيلاء الثوار على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. ومن التحديات التي يتعين عليه مواجهتها اليوم، التصدي لمليشيات المتمردين السابقين الذين يسيطرون على البلاد. ويتعين عليه بالتالي الإيفاء بوعده وإجراء انتخابات لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام "المجلس التأسيسي” في 19 يونيو المقبل. وبعد الحرب والضعف الذي اعترى مؤسسات الدولة اضطلعت المجالس المحلية بدور أساسي في إدارة الشؤون اليومية وخصوصاً الأمن في المدن. وكان سكان مصراتة أول من انتخبوا مجلسهم المحلي في فبراير الماضي. وخلال حكم القذافي، كان سكان شرق البلاد يشتكون من تهميش السلطة المركزية لمناطقهم. ويتخوفون أيضاً من ألا توليهم السلطات الجديدة الاهتمام الكافي.