عواصم - (وكالات): قال وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقب محادثات رسمية أجراها في الرياض مع نظيره اليمني اللواء محمد ناصر أحمد علي، أن هناك “مصالح مشتركة” مع اليمن حيث تدور مواجهات شرسة مع تنظيم القاعدة، فيما أكد اللواء علي أن “اليمن مر بأزمة كبيرة كادت أن تعصف به إلى حرب أهلية لولا” المبادرة الخليجية وجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الأمير سلمان قوله إن السعودية واليمن دولتين “متجاورتين لهما مصالح مشتركة” مشيراً إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين يسعيان إلى “تعاون مفيد”. وأضاف “نقوم بتنفيذ توجيهات” خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز بأن يكون هناك “تعاون دائم ومستمر” بين المملكة واليمن. ويشن الجيش اليمني منذ 9 أيام هجوماً على مواقع القاعدة في محافظة أبين الجنوبية سيطر خلاله على منطقة لودر، كما يحقق تقدما في مسعاه لطرد المقاتلين المتطرفين من زنجبار وبلدتي جعار وشقرة المجاورتين. وتسيطر القاعدة أيضاً على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة. وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم “أنصار الشريعة” أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من جهته، قال علي إن “اليمن مر بأزمة كبيرة كادت أن تعصف به إلى حرب أهلية لولا” المبادرة الخليجية وجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ورعت السعودية في نوفمبر الماضي اتفاقا ينص على تخلي صالح عن الحكم لنائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية وقبلية أن 18 مسلحاً من القاعدة و8 جنود لقوا مصرعهم خلال اشتباكات للسيطرة على بلدة جعار جنوب اليمن. وقال مصدر في إحدى القبائل إن 18 من عناصر القاعدة قتلوا خلال معارك وتم دفنهم في مصنع للأسلحة قرب البلدة الخاضغة لسيطرة التنظيم المتطرف. بدوره، قال مصدر عسكري إن 8 من الجنود قتلوا في الاشتباكات كما أصيب 15 آخرون بجروح، مؤكداً أن قوات الجيش تقدمت مسافة كيلومترين باتجاه البلدة. في الوقت ذاته، قال محافظ البيضاء محمد الأميري إن 5 متشددين يشتبه في انتمائهم للقاعدة قتلوا في غارتين جويتين في اليمن وأن قوات الجيش قتلت مسلحين آخرين في حملة جديدة بمساندة الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد.