عواصم - (وكالات): تظاهر الآلاف من العراقيين من أتباع ومقلدي المرجع العراقي آية الله الصرخي الحسني في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد ضد ديكتاتورية حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وهدم المساجد بناء على أوامره ومعاناتهم من التضييق على مرجعيتهم وعدم ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.وأطلق المتظاهرون على احتجاجاتهم جمعة "انتهاك الحرية من قبل دعاة الديمقراطية” بسبب معاناتهم من تضييق على مرجعيتهم وعدم ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.وفي الوقت الذي يعاني الشعب العراقي من قلة الخدمات والوضع الأمني المتردي وانشغال أصحاب القرار في التشبث بالموقع الحاكم فقد رفع المتظاهرون بذلك الشأن شعارات تدين الإهمال الحكومي تجاه الوضع المأساوي وقد رفعت لافتات كتب عليها "خدمات الحكومة تتجلى في إهمال الإعمار وتهديم المساجد” إشارة إلى مسجدهم وحوزتهم التي هدمتها حكومة ذي قار المحلية مطلع الشهر الماضي.وفي السياق ذاته، رفع المتظاهرون شعارات تدين الوعود الحكومية التي أسموها بأنها "هواء في شبك” وطالبوا بإعادة بناء مساجدهم والإفراج عن معتقليهم ومحاسبة من تسبب بالتعدي والتطاول على مقام مرجعيتهم العراقية.وشدد المتظاهرون على أن مرجعيتهم عراقية التوجه والولاء وعروبية الوطن والانتماء، وأكدوا رفضهم للمساعي الأجنبية التي تسعى للقضاء على الهوية العراقية ديناً ومنهجاً وتسيّد غير العراقيين والعرب على العراق شعباً وأرضاً.من ناحية أخرى، اجتمع كبار ساسة العراق في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف لبحث الأزمة السياسية في البلاد وسط غياب ممثلين عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. وعقد الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن القائمة العراقية ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ووزير الخارجية هوشيار زيباري وبرهم صالح وفؤاد معصوم القياديان في التحالف الكردستاني في منطقة الحنانة وسط النجف جنوب بغداد، وسط إجراءات امنية مشددة. وشارك في الاجتماع أيضا ًالنائب أحمد الجلبي عن الائتلاف الوطني العراقي ونواب آخرون عن الكتلة الصدرية. وقال عضو كلتة الأحرار بهاء الأعرجي للصحافيين إن "الهدف من الاجتماع إصلاح الأمور في البلاد”. وأضاف أن "هذا الاجتماع امتداد لمؤتمر أربيل”، مؤكداً أنه "لم تطرح مسألة سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في هذه الاجتماع”. وتشهد البلاد أزمة سياسية خانقة بدأت بخلافات بين رئيس الوزراء والقائمة العراقية الشريك الرئيسي في الحكومة اثر اتهامها له بالتفرد. لكن التحالف الكردستاني دخل على خط الأزمة بدءاً بمنح الإقليم اللجوء لنائب رئيس الجمهورية عن القائمة العراقية طارق الهاشمي المتهم بالإرهاب. وتتهم الحكومة المركزية إقليم كردستان بتهريب النفط إلى إيران وأفغانستان، في حين يتهم قادة الإقليم حكومة المالكي بتعطيل تنفيذ المادة 140 التي تنص على تطبيع الأوضاع في كركوك الغنية بالنفط التي يطالبون بضهمها إلى إقليم كردستان. من جهته، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يشعر بقلق من تصويره في وسائل الإعلام الأمريكية كزعيم مستبد يهدف إلى تعزيز سلطته العديد من علماء واشنطن المؤثرين لزيارة بغداد للقاء فريقه الأسبوع المقبل. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل نقيب في جهاز مكافحة الإرهاب وزوجته وأطفاله الثلاثة بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزله في منطقة الكاظمية، شمال بغداد.
International
أنصار المرجع الصرخي ينددون بهدم المساجد وانتهاك الحريات بالعراق
٢٨ مايو ٢٠١٢