تستضيف المملكة اليوم فعاليات المؤتمر العالمي السنوي الثامن لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية تحت شعار: "آفاق جديدة للنمو: اتساع نطاق رقعة الاستثمارات والصناديق الإسلامية على الصعيد العالمي”، من أجل رسم التوجهات المستقبلية لصناعة الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.يذكر أن صناعة الاستثمارات والصناديق الإسلامية شهدت نمواً مطرداً على مدى الأعوام الـ10 الماضية بسبب الطلب العالمي المتزايد على المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وزيادة كبيرة في عدد المؤسسات التي تعمل في مجال هيكلة المنتجات الاستثمارية الإسلامية.ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة "إرنست آند يونغ” مؤخراً، نمت صناعة الصناديق الإسلامية إلى 58 مليار دولار، محققةً بذلك نمواً بنسبة 7.6% في عام 2010.وقال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر: "كما هو الحال مع الخدمات المالية الإسلامية الأخرى، نمت صناعة الصناديق الإسلامية على نحو متزايد لتمثل قطاعاً هاماً في الأسواق المالية العالمية، واكتسبت اهتماماً كبيراً كبديل عملي وفعال للوساطة المالية”.وتابع الباكر: "مثّل زيادة الوعي والإقبال العالمي على الاستثمار وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية حافزاً لتحويل صناعة الخدمات المالية الإسلامية إلى صناعة مزدهرة، ما يعد انعكاساً لزيادة الثروة المتاحة وقدرة المستثمرين، بالنسبة للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، من أجل البحث عن المنتجات الاستثمارية المستحدثة والتي تخدم احتياجاتهم لغرض الاستثمار”.واستطرد: "نظراً لما تتمتع به صناعة الخدمات المالية الإسلامية من طاقة استيعاب كبيرة تمكنها من تلبية الاحتياجات الاستثمارية الضخمة، تكمن الفرص المتاحة في هذه الصناعة في توجيه فائض الأموال بفعالية وكفاءة نحو فرص الاستثمار المنتجة واسعة النطاق من خلال مختلف الأسواق الرئيسة للخدمات المالية الإسلامية”. من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، ديفيد ماكلين: "في ظل تمتع المنطقة باستثمارات تزيد على 500 مليار دولار متاحة لمديري صناديق الاستثمار الإسلامية، والتي لاتزال تحقق نمواً لا يقل عن 10%-15% سنوياً، بات من الضروري بالنسبة للأطراف العاملة في هذا القطاع اغتنام الفرص وابتكار أدوات مالية إسلامية جديدة، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من الاستثمار في مجال البحث والتطوير”.وأردف: "مع نشأة الصكوك كفئة أصول جديدة للمستثمرين العالميين، بات من الضروري تلبية طلبات المستثمرين للحفاظ على مستويات النمو الحالية التي حققتها صناعة الصناديق الإسلامية، ما يتطلب تنسيق الجهود لتحسين الأسواق لكل من المصدرين والمستثمرين”. ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر جلسة "مناظرات القوة الإبداعية”، التي سيتحاور فيها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وكبار القادة في هذه الصناعة، والتي ستقام تحت إشراف مدير التمويل الإسلامي العالمي ودول منظمة المؤتمر الإسلامي في وكالة تومسون رويترز، رشدي صديقي.كما ستضم الجلسة الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سي. آي. أم. بي. برينسبال” لإدارة الأصول الإسلامية، داتوك كامسو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لوكسمبورج للتمويل، فيرناند جرولمز، رئيس جمعية صناعة الصناديق الأيرلندية، كين أوينز، إلى جانب المدير العام للائتمان والمخاطر لدى بنك البحرين الإسلامي، د.صلاح الدين سعيد.وستتركز الجلسة على مناقشة وتبادل الاستراتيجيات الهامة التي تستهدف مواءمة الاستراتيجيات التجارية مع الحقائق الاقتصادية وتوسيع تواجد الاستثمارات والصناديق الإسلامية على الصعيد العالمي بما يحقق الربح والفائدة لهذه الصناعة. وقال أوينز: "نتطلع قدماً إلى مشاركتنا في هذا الحدث الهام.. وباعتبار أيرلندا إحدى المراكز المالية العالمية المتميزة في صناعة الصناديق الاستثمارية، نتطلع قدماً إلى مشاركتنا في هذا التجمع الذي يضم نخبة من كبار ممثلي الصناعة لمناقشة العديد من القضايا التي تكتنف هذه الصناعة، والتعرف على الوسيلة التي تمكننا من تقديم المساعدة للعاملين في مجال إدارة الأصول بهدف التصدّي للتحديات وتعزيز الفرص المتاحة لمؤسساتهم في طور التغيرات العالمية المتسارعة”.وسيشهد المؤتمر جلسة حصرية حول آراء وتطلعات المؤسسات المصدرة للأدوات الاستثمارية، بقيادة المؤسسات الرائدة في هذا المجال، إذ يترأس نقاشات الجلسة النائب الأول للرئيس لشؤون الخزانة لدى شركة ماجد الفطيم القابضة، دانيل فيتشي، وتهدف إلى بناء زخم إضافي لتعزيز أهمية أدوات التمويل الإسلامي المختلفة وبالأخص الصكوك في مجال التمويل المؤسسي.
Business
البحرين تستضيف اليوم المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار
28 مايو 2012