بقلم ـ د. عبد الستار الراوي: قبيل احتلال العراق بنحو ستة أشهر كانت الاستعدادات الإيرانية الرسمية تجري بمنتهى السرية على المستويات كافة، فيما كان الغزو الأمريكي المرتقب هو القضية المركزية على صفحات جرائد طهران ودورياتها وفضائياتها وإذاعاتها الموجهة، وبالوزن السياسي المكثف نفسه كانت مراكز البحوث الحكومية تنشغل بمناقشة دوافع الحرب المحتملة، والتنبؤ بنتائجها، وانخرط رجال الحوزات الدينية في معمعة التوصيف والتحليل، وكان كل فريق يضع تصوراته المستقبلية من منطلقات خاصة تعبر عن رأيه العقائدي أو تعكس رؤيته الإيديولوجية. ووسط هذه الأجواء المتأججة بالأفكار والنظريات، وحمى السجالات واختلاف وجهات النظر، ما بين الأفندية والمعممين، وتقاطع الإصلاح والمحافظ، وسط هذه الخلافات المستعرة، يفاجأ المراقب وقد يصاب بالذهول حين يكتشف أن جوهر الصراع بين القوى السياسية بيمينها ويسارها يكمن فقط في النقاط الفنية، نحو: حجم التدخل وكيفياته، التوقيتات (قبيل، أثناء الحرب) أسلوب استغلال مدخلات الغزو الأمريكي المرتقب على العراق. بعبارة أخرى: إن القوى الحكومية والحزبية كافة، لا خلاف بينها على جدوى غزو العراق، هي كانت تخشى فقط المتغير الطارئ الذي يلزم تراجع الولايات المتحدة عن عزمها تحت الضغط الأممي المناهض للحرب، فتضيع فرصة موت الخصم العنيد. طهران تلتقط ثمرة عدوان واشنطن ومن تابع (قناة العالم) وأصغى إلى ندوات مركز وزارة الخارجية للدراسات السياسية والاستراتيجية، وقرأ صحف اليمين واليسار، علم أن الفترة الواقعة بين سبتمبر 2002 وأبريل 2003 كانت تدور حول الكيفية التي يمكن أن تلتقط فيها إيران ثمرة العدوان الأمريكي. وعندما أدركت ولاية الفقيه من خلال اجتماعاتها مع الأمريكيين والأوروبيين أن الحرب على العراق واقعة لا محال، وأن العد التنازلي لساعة الصفر قد يبدأ في أي وقت، سارعت إلى إعداد خطط التسلل وصممت مناطق النفوذ، وطبقاً لذلك راحت تهيئ المعارضة وتنظم حركتها باتجاهين: الأول: تهيئة رجال الدين والمرجعيات والأحزاب الموالية لولاية الفقيه، وهذا هو الجزء الأكثر أهمية لتكريس النفوذ الإيراني ذي الطابع الشعوبي من ناحية، والقضاء على القوى العروبية من ناحية أخرى، وجعل منطقة جنوب العراق رأس سهم لمحاربة العشائر العربية. الثاني: ركزت فيه على تقوية علاقاتها وتوطيدها بالعناصر والتنظيمات العلمانية: أمثال أحمد الجلبي ومن هم على شاكلته، وقيادة حزبي الطالباني والبارزاني. إن أول ما يلفت النظر عند تأمل سلوك الدولة الإيرانية تجاه العراق، هو هذه القدرة على التشكل متنوع الأوجه على وفق استراتيجيات متعددة وإنفاذها جميعاً وفي وقت واحد وبالتوازي والتكامل فيما بينها، تأكيداً منها على قدراتها كدولة إقليمية مسيطرة. ومن بديهيات القول إن لإيران مصلحة راسخة وهدفاً ثابتاً في منع العراق من التحول مرة أخرى إلى دولة قوية تناطح إيران أو السعي إلى الحد من قدرتها على مد نفوذها وتحقيق أهدافها في الخليج العربي بنحو خاص، وذلك هو أبرز ما تعلمته إيران واستنبطته من دروس حرب الثماني السنوات، فالدولة الإيرانية تحرص (الآن أو مستقبلاً) على أن لا تصل إلى حكم العراق أي قوة ذات موقف وطني مستقل، أو ذات رؤى واستراتيجيات طموحة تعمل من أجل تقوية العراق والعروبة، وبعبارة أخرى: إن إيران تأخذ بالفكرة القائلة إن ضعف دولة الجوار إنما يعنى قوتها هي، وإن قوة دولة الجوار يحولها إلى دولة تهدد الأمن القومي الإيراني. من بين الثوابت المبدئية في تاريخ سياسة الجمهورية الإسلامية، ومنذ قيام ثورتها 1979 أنها لم تتوقف في بذل جهدها كله لإسقاط العراق بغية الهيمنة على الخليج العربي، بدءاً بالحرب الأولى بين البلدين ومروراً بالحرب الأمريكية الأطلسية عام 1991 كان تصميمها بيناً وصريحاً، يصب بتفاصيله وحلقاته كلها في البؤرة السوداء للثأر من العراق، ومن هنا كان عليها أن تقدم لواشنطن ما يعزز شعار البيت الأبيض أن العراق هو الشر المستطير، ولذلك أقدمت الدولة الإيرانية على توظيف الوسائل المتاحة والأساليب المبتكرة كلها لتعزيز الغزو الأمريكي، وكان الحصار المهين الذي فرضته الولايات المتحدة واحداً من أدوات الضغط الإيراني، إلى جوار بعض ذوي القربى، فأحكمت ولاية الفقيه من جانبها منافذها الحدودية لمنع الصادر منها والوارد إليها، إلى الحد الذي منعت معه النشاط التجاري بعموم قطاعاته من التعامل مع العراق، ولم يتعد التبادل السلعي خلال البلدين أكثر من مليون دولار سنوياً حتى العام 2000 عام الانفراج النسبي في علاقة البلدين، عندما أوفدت طهران وزير خارجيتها إلى العراق في نوفمبر 2000، إذ التقى الرئيس صدام حسين ومعه العديد من قيادات الدولة العراقية، وكنت حاضراً اللقاء بصفتي سفيراً للعراق في طهران، وحركت هذه الزيارة أجواء النشاط التجاري ليصل في العام 2002 إلى مائة مليون دولار سنوياً، في حين تشير الأرقام إلى أن حجم الواردات في ظل الاحتلال الأمريكي تجاوز الخمسين مليار دولار في العام 2010، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى الضعف خلال العام 2014، وعند تفسير السلوك السياسي الذي انتهجته الجمهورية الإسلامية تجاه العراق، نجد أنها استحدثت في العام 2001 مصطلح (الحياد الفعال) وضمته إلى قاموسها السياسي عنواناً لها في السياسة الخارجية، وهو مصطلح تكتيكي يتناقض مع الدستور ويتقاطع مع مبادئ الثورة الإيرانية التي ترفع شعار إنقاذ المستضعفين في الأرض ومحاربة الطاغوت، وأن مهمات جيشها العقائدي تتجاوز الحدود الجغرافية للجمهورية الإسلامية، وتزامن تداول الإعلام للتفسير الإيراني لمفهوم الحياد مع تصاعد الحملة الأمريكية حيال أسطورة أسلحة الدمار الشامل، وما رافقها من الحرب السرية التي قادتها فرق التفتيش الدولية، وهي المقدمة التمهيدية الكبرى لتسويغ العدوان الأمريكي، هنا كانت طهران تقف في منطقة التضليل الكبرى، طبقاً للحياد المزعوم، وهي تتحدث بلسانين في آن معا: (نعم) و(لا). نعم لزوال العراق، وهذه الـ (نعم) هي الترجمة الأمينة لتواطؤ طهران مع النوايا العدوانية للولايات المتحدة الأمريكي، اتفاقاً وتنسيقاً على إسقاط العراق وتدمير بنيته وتفكيك جهازه العسكري. أما الـ(لا) فهي جملة تصريحات مسؤولي الجمهورية الإسلامية وقادتها والمعلنة إعلامياً، والتي تصب في خانة الممانعة على شن الحرب. الصوت والصدى هنا يتبدى نفاق السياسة الإيرانية حين تتعمد التلاعب بالألفاظ والغموض في العبارات كما في كلاميات مسؤولي الخارجية فيما يتعلق بالموقف السياسي من القوة الأمريكية ومن عدوانها المحتمل، إذ لا نجد أية تصريحات سياسية وإعلامية إيرانية على درجة الوضوح نفسها كنظيرتها التي تتعلق بحزب الله مثلاً. وإذا كان مفهوماً سبب إحجام إيران عن إعلان طبيعة التعاون والتنسيق مع الشيطان الأكبر بصفته ضرباً من الأسرار الكبرى، يراعى ضرورة عدم الظهور بمظهر المتدخل في الشأن العراقي بسبب الحساسيات التاريخية بين البلدين (حرب الخليج الأولى)، فإن عدم وضوح الموقف الإيراني من الغزو الأمريكي للعراق - على نحو رسمي فعال- هو أمر تتعدد بشأنه الاحتمالات لدى المحللين والخبراء الاستراتيجيين. هناك رؤية أن إيران حافظت على مسافة من إعلان موقفها من الاحتلال مركزة على انتقاد الرئيس صدام حسين والتشهير بالتجربة العراقية في وسائل إعلامها ودعاياتها لإيجاد مساحة تماس مسبقة مع الولايات المتحدة الأمريكية (دون إعلان) من خلال التركيز على العدو نفسه. وهناك رؤية هي أن هذا الغموض إنما يأتي نتيجة لتقديرات إيران لطبيعة القوى التي يمكن أن تتعاون معها داخل العراق عقب انقضاء عهد الرئيس صدام حسين، إذ هي قوى متعددة تختلف بعضها عن بعض أيضاً من حيث الرؤية للولايات المتحدة ولطريقة التعاون أو الصراع مع القوى والأطياف الأخرى في العراق، ومن ثم فإن أي وضوح «جماهيري» للموقف الإيراني قد يتسبب في مشكلات حقيقية بين هذه القوى، كما سيضعف إمكانيات استفادة إيران من هذه «القوى كلها» في الوقت نفسه لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. زيارة عراقية لطهران كانت زيارة الدكتور ناجي صبري الحديثي واحدة من أهم المحطات التي أقامت فصلاً بين التصورات والوقائع، بكشفها الدعاوى الإيرانية الزائفة، المتأرجحة بين دعوى رفض الحرب وحقيقة تآمرها على العراق، فخلال زيارة وزير خارجية العراق إلى طهران في 28 سبتمبر 2002 حاملاً رسالة من الرئيس صدام حسين مكونة من شقين: العلاقات الثنائية واحتمال نشوب حرب، إلا أن الإيرانيين ركزوا على الشق الأول منها. وإذا كان المسؤولون الإيرانيون أعلنوا مراراً أنهم لن يظلوا «مكتوفي الأيدي» في حال حصول هجوم أمريكي على بغداد، فإنهم –بالمقابل- أعلنوا أنهم غير مستعدين لخوض «مغامرة» لصالح العراق. وتطرق خرازي إلى الخلافات القائمة منذ الحرب الإيرانية ـ العراقية التي استمرت بين عامي 1980 و1988 وأوقعت نحو مليون قتيل، ومذاك لم توقع الدولتان أية معاهدة سلام بينهما. وقال خرازي إن إيران «ترغب في أن يبذل العراق جهوداً جدية لتسوية المشكلات العالقة وتطبيق القرار الدولي 598» الداعي إلى إنهاء النزاع، مشدداً على «الإرادة السياسية للقادة الإيرانيين في تطوير علاقات حسن الجوار» مع العراق. كما تطرق إلى الصعوبات التي يواجهها الحجاج الإيرانيون لزيارة العتبات المقدسة في العراق ومسألة أسرى الحرب الذين تتبادل إيران والعراق الاتهامات باعتقالهم. وعلى الرغم من أسلوب التشتيت الذي اتبعه خرازي عن نقاط الحديث الأساس، فإن الدكتور الحديثي أشار بوضوح حاسم إلى وجود «سوء فهم» لدى المسؤولين الإيرانيين، فالعراق منذ نهاية الحرب في العام 1988 كان وما يزال يسعى جاداً إلى إقامة سلام دائم بين البلدين، ويعمل بإرادة سياسية تامة «لإنهاء الوضع القلق بين البلدين، أي حالة اللاسلم واللاحرب. وحذر الوزير العراقي في لقائه الرئيس خاتمي طهران من مغبة الموقف السلبي حيال تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية التي تشكل خطراً جدياً ليس على العراق فحسب، بل أيضاً على العالم الإسلامي كله، ولذلك يتعين على الشعوب والدول الإسلامية كافة التصدي للنوايا العدوانية للولايات المتحدة والعمل يداً بيد لإفشال خطط واشنطن، مؤكداً بلغة صريحة وواضحة التحذير نفسه في لقائه خرازي لاحقاً. أما الـ(لا) الإيرانية التي نطق بها السيد محمد خاتمي وأيده فيها خرازي، فكانت هامشية. وقائع التآمر ومع هذه الـ(لا) الواهنة، كان الدكتور صبري يدرك تماماً عقب لقائه الرئيس الإيراني ووزير خارجيته أن الرفض الإيراني للحرب الأمريكية كان كلاماً عريضاً شبيهاً بالمانشيت الصحافي، مما تستخدمه وتلجأ إليه جرائد الإثارة الصاخبة، وسيظل موقف ولاية الفقيه عائماً معلقاً في الأفق الإعلامي للدعاية والترويج، وأن طهران تبيت أمراً ضد العراق، لاسيما وأن المعلومات الواردة إلى بغداد والتي جرى التحقق منها تشير إلى الوقائع الآتية : 1 ـ الإشارة المبكرة إلى تورط الجمهورية الإسلامية في الحملة الأمريكية على العراق واللعبة المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وولاية الفقيه، عبر أحمد الجلبي في زياراته المكوكية بين واشنطن وطهران بصفة دورية، لتسلم تقارير تعدها وتلفقها المخابرات الإيرانية (إطلاعات) عن أماكن إخفاء الأسلحة العراقية فيأخذها الجلبي ويقدمها للبنتاغون و(CIA) مقابل 340 ألف دولار شهرياً، واستخدمت واشنطن هذه التقارير الملفقة في تجييش الرأي العام الأمريكي والعالمي ضد العراق ولتسويغ الإعداد لحملتها الحربية على العراق. 2 ـ بموافقة القيادة الإيرانية العليا، عقد وفد المعارضة لقاء مع دونالد رامسفيلد في واشنطن في العام 2002 وسأل رامسفيلد: كيف سيستقبلنا العراقيون عندما تدخل قواتنا العراق؟ فأجابه عبدالعزيز الحكيم الذي ورث أخاه، لاحقاً، في قيادة المجلس الأعلى وفيلق بدر: «سيستقبلوكم بالترحيب ولن تكون هناك أية مقاومة»، ثم عاد رامسفيلد وسأل السؤال نفسه، فأجابه عزيز الحكيم مؤكداً ومكرراً المضمون ذاته. ساعة الصفر 1 ـ في أواسط فبراير 2003 أنجز فيلق بدر بقيادة ضباط الحرس الثوري رفع الكفاءة القتالية بعد سلسلة من التدريبات الميدانية والمناورات الحية، أعقبتها إعادة تنظيم عناصر الفيلق وتسليحها، ووضع الجميع قيد الإنذار. 2 ـ حاولت طهران التغطية على دورها التآمري بلعبة بهلوانية مكشوفة، ففي اللحظة التي بدأ فيها العدوان الأمريكي في العشرين من مارس 2003 صرح وزير الخارجية كمال خرازى أن هذه الحرب تفتقد إلى الشرعية الدولية ولا يمكن تسويغها بأية حال من الأحوال، مؤكداً أنها يجب أن تتوقف فوراً، وقال إن تلك الحرب سوف تضيع جهود نصف قرن بذلتها شعوب العالم كافة لتعزيز دور الأمم المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تدعم أياً من الطرفين المتصارعين. 3 ـ في هذه اللحظة بالذات التي لجأ فيها خرازي إلى الـ(لا) الغامضة والمضطربة، شرعت مجموعة الاستطلاع العميق التابعة لمخابرات الحرس الثوري، باختراق الحدود المشتركة، وتوغل أفرادها في عمق الأراضي العراقية، وكان من أولويات المهمات المعنية بها، بالإضافة إلى عمليات الرصد الميداني، وجمع المعلومات الاستخبارية وتصنيفها، وهو ما يمكن وصفه بأنه مهمتها المركزية: توفير ملاذات آمنة للأطقم الاستخبارية والمجاميع القتالية التي ستندفع في أوقات لاحقة، فيما كانت تشكيلات بدر ومليشيات الأحزاب الموالية ترابط على الحدود المشتركة، وهي على أهبة الاستعداد بكامل تجهيزاتها العسكرية، بانتظار الضوء الأخضر الإيراني للبدء بالحركة على وفق الخطط الميدانية والأهداف المنتخبة التي جرى التدريب عليها، منذ أمد بعيد، وتم تحديثها في ضوء العدوان الأمريكي. 4 ـ تحت إشراف قوة القدس بدأ تحرك فيلق بدر ومليشيات الأحزاب الموجودة في إيران تجاه العراق بالتدفق عبر قاطعي (الشلامجة والمنذرية)، فيما شرعت فصائل بدر الموجودة في كردستان العراق مسيرها تجاه النجف، وجرى توزيع القوة ونشرها طبقاً للخطط الموضوعة، والمهمات المناطة بها، لملء الفراغ السياسي الذي سيخلفه الغزو، إذ أدركت إيران منذ تحضيرات واشنطن الأولى وما أعقبها من اجتماعات مع الأمريكيين والأوروبيين، وما أسفرت عنه مؤتمرات المعارضة الأربعة، أن الحرب حتمية وهكذا أعدت طهران (تقدير موقف) يشمل التوقعات والاحتمالات كافة، في ضوء قاعدة معلوماتها ومتابعتها الاستخبارية، ولذلك كانت طهران تعرف تماماً متى وأين تضع خطواتها، فأعدت كامل أدواتها. 5 ـ أدخلت إيران في 2/4/2003 عبر منفذ الشلامجة الحدودي، صفوفاً طويلة من قوات التعبئة (البسيج) وحشوداً أخرى من المرتزقة من بينهم طابور من الأدلاء ممن يجيدون اللهجة العراقية يتقدمهم (التوابون) وبعض المسفرين، وتم تزويدهم بأوراق ثبوتية عراقية، وتعد هذه الكتلة البشرية، واحدة من مقدمات المشاركة الفعلية في مؤازرة العدوان الأمريكي، وتمكين قوات الغزاة من تنفيذ عمليات التقدم باتجاه بغداد. وللحديث بقية
تجربة العراق تقدم لدول التعاون فرصة درس معنى الاحتلال المركب
28 مايو 2012