قالت نائب رئيس الجمعية البحرينية للسكري د. مريم هرمس، إن: " الجمعية، تعكف حالياً، بالتعاون مع الجامعة الأيرلندية للجراحين في مملكة البحرين، على وضع خطة متكاملة لعمل الوحدة المتنقلة للسكري، تبدأ سبتمبر المقبل، بالتعاون والتنسيق المشترك مع المعنيين بمجمع السلمانية الطبي، ومستشفى قوة دفاع البحرين، ومستشفى الملك حمد”.وأكدت هرمس، أن: " مرض السكري ومضاعفاته، يعد مشكلة تهدد مملكة البحرين، مضيفة أن المرض يشكل عبئاً صحياً واجتماعياً واقتصادياً على المجتمع بأكمله حكومة وشعباً، وأوضحت أنه لا يخلو حالياً بيت أوعائلة في البحرين ليس بها مصاب بالسكري”.وأشارت إلى أن” جمعية السكري البحرينية، تبنت، مشروع الوحدة المتنقلة للسكري لرعاية الأطفال، وهو أحد مشاريع جمعية السكري البحريني المقدمة لرعاية الأطفال، معربة عن شكرها لنادي روتاري المنامة على تبرعه بسيارة للجمعية”.وأوضحت هرمس، أن” الوحدة المتنقلة للسكري لرعاية الأطفال، عبارة عن سياره متنقلة تزور جميع المحافظات والمؤسسات المعنية بالأطفال، منوهة إلى أن مشروع الوحدة المتنقلة للسكري، يهدف إلى رعاية ووقاية الأطفال من داء السكري من خلال الكشف المبكر عن داء السكري وعوامل الاختطار والتوعية بكيفية السيطرة والتحكم بنسبة السكر بالدم، والحد من مضاعفات السكر على العين والأعصاب وتعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني للوقاية من الإصابة بداء السكري”.وأوضحت أن” الوحدة، بصدد إجراء زيارات إلى جميع المحافظات، بهدف نشر الوعي الصحي بداء السكري عند الأطفال وكيفية السيطرة عليه وعمل الكشوفات المبكرة عن داء السكري ومضاعفاته، كما سيقوم الفريق بعمل الفحوصيات اللازمة، مثل: " فحص السكر بالدم، قياس ضغط الدم، قياس الوزن والطول وكتلة الجسم ومحيط الخصر، وقياس نسبة السكر التراكمي بالدم للأطفال المصابين بالسكري للدلالة على نسبة السيطرة والتحكم، إضافة إلى تدريب وتعليم المصابين وذويهم بكيفية التعامل مع السكري، مع تقديم الجلسات التوعوية حول السكري والحد من مضاعفاته والتغذية الصحية السليمة، وأهمية ممارسة الرياضة مع توزيع مواد تثقيفية خاصة بهذه المواضيع”.وأضافت أن” فريق العمل، يشتمل على عدد من متطوعي جمعية السكريمن أطباء، ممرضين، أخصائي تثقيف في السكري، أخصائي تغذية، موضحة أنه ستكون هناك متابعة دورية لعمل الوحدة، وسيتم وضع مؤشرات لتقييم الأداء، تشمل عدد المشاركين في فحص السكر بالدم في قياس ضغط الدم والذين تم قياس الوزن والطول وكتلة الجسم ومحيط الخصر لهم، وعدد ونسبة الذين تم اكتشاف ارتفاع نسبة السكر لديهم، ونسبة الذين تم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم لديهم، وعدد ونسبة الذين تم اكتشاف زيادة الوزن والسمنه لديهم وعدد ونسبة المحولين للمراكز والعيادات الصحية وعدد المشاركين في قباس نسبة السكر التراكمي بالدم، وعدد ونسبة الذين لديهم النسبة المعتدلة "تحكم وسيطرة على السكري”، وعدد المتدربين من الأطفال وأولياء الأمور المتدربين على كيفية التعامل مع السكري وعدد المستفيدين من برنامج التغذية الصحية واللياقة البدنية”.وعدت د.مريم هرمس مرض السكري، أحد أهم أمراض العصر المزمنة والفتاكة التي تصيب كافة أفراد المجتمع أطفالاً وشباباً وشيوخاً، نساء ورجالاً ولا يفرق بين فقير كان أو غني وهوآخذ في الازدياد، والسكري مهدد للحياة حيث يتسبب في وفاة واحد كل 20 ثانية على مستوى العالم وحالياً هو أكبر مشكلة صحية ولاتزال في تزايد مستمر على مستوى العالم ففي كل 20 ثانية، يكتشف إصابتين بالسكري.وأضافت أن” داء السكري لدى الأطفال من النوع الأول هو أحد الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال والناشئة وينتج هذا المرض بسبب خلل في الجهاز المناعي، إضافه إلى تواجد القابلية الوراثية وعوامل بيئية مثل الالتهابات الفيروسية، مما يسبب تلف خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ما يترتب على الطفل أخذ عدة حقن من الأنسولين بشكل يومي لتنظيم مستوى السكر في الدم”. وأشارت إلى أنه” يلاحظ من الإحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، مضيفة أنه خلال السنوات الأخيرة، زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من ما يقارب 18 حالة سنوياً في بداية التسعينات إلى مايقارب 60 حالة سنوياً في الوقت الحاضر، كما إنه يتوقع زيادة الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الأطفال بسبب السمنة، والعوامل الوراثية وسوء قي العادات الصحية”.