قال وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان صلاح علي، خلال استقباله المندوب الدائم لبعثة جمهورية الصين الشعبية السفير ليو زينمن، إن تدخلات بعض الدول والمنظمات غير الحكومية، من شأنها زيادة حدة التوتر في البلاد، والعمل على عرقلة الأمور.وأكد الوزير، خلال اللقاء، العلاقات الحميمة التي تربط مملكة البحرين بالصين، منوهاً إلى تعاون البلدين في مختلف المجالات خصوصاً الاقتصادية، مشيراً إلى أن جمهورية الصين الشعبية، قدمت الدعم الكامل لمملكة البحرين في تنفيذ توصياتها، وأضاف أن مملكة البحرين من الدول التي انتهجت سلوكاً حكيماً في معالجتها لأزمة 2011. واستعرض الوزير خلال اللقاء الإصلاحات، التي نفذتها مملكة البحرين خلال الفترة الحالية، بدءاً من حوار التوافق الوطني، وما تمخض عنه من تعديلات دستورية والتي أقرتها السلطة التشريعية، معتبراً أن عامل الاستقرار الأمني من أهم العوامل المساعدة في تحقيق الإنجازات والاستمرار في مسيرة الإصلاح.من جهته شدد السفير الصيني، على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار بمملكة البحرين للمضي في المسيرة الإصلاحية التي دشنها جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مشيراً إلى أن تنفيذ مملكة البحرين لعدد من التوصيات أمر جيد.كما أكد وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي خلال لقائه السفير الروسي في جنيف، أن” بعض المنظمات غير الحكومية تنحرف في طريقة عملها وإعدادها للتقارير، بدوافع سياسية بعيداً عن عملها الحقوقي، مبدياً قبول المملكة بالتوصيات المقدمة من قبل الدول لما فيه خير ومصلحة البحرين.واستعرض الوزير، خلال اللقاء، إنجازات مملكة البحرين منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، وحرصه الدائم على إبراز صورة مملكة البحرين المشرفة على المستوى الدولي، بدءاً من انطلاق ميثاق العمل الوطني، وإعلان المملكة الدستورية والفصل بين السلطات -التشريعية والتنفيذية والقضائية. من جهته أشاد السفير الروسي بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين، والتي أظهرها تقرير مملكة البحرين، مؤكداً الشجاعة الواضحة التي تنتهجها المملكة للأحداث التي عصفت بمملكة البحرين خلال العام 2011م، عبر تشكيل لجنة مستقلة من خبراء دوليين لتقصي الحقائق، والتوصيات التي خرجت بها تلك اللجنة، وإنشاء صاحب الجلالة لجنة وطنية لمتابعة وتنفيذ تلك التوصيات. وأكد اهتمامه بعملية الاستعراض الدوري الشامل، التي تركز على تنفيذ التوصيات والتعهدات الطوعية، مثنياً على الخطوات المهمة والحساسة التي نفذتها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، ومعالجتها للأزمة.وواصل وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان د. صلاح علي أمس لقاءاته المكثفة مع المندوبين العرب والأجانب في جنيف لشرح إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان عشية تقرير المراجعة الدورية الشامل للمملكة الذي سيعرضه أمام مجلس حقوق الإنسان غدا. وفي هذا الإطار، التقى صلاح علي مع المندوب الدائم لمصر السفير هشام بدر، وأشار للعلاقات الراسخة بين البلدين والمواقف التاريخية القائمة على المحبة والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين وحكومة البلدين الشقيقين. وأكد بدر أن العديد من الدول العربية فخورة بما قدمته حكومة البحرين في مجال حقوق الإنسان ليس فقط خلال فترة الاستعراض، فالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك يعد حقيقة بارزة على الصعيد العربي والدولي، وليس من الممكن التشكيك في هذه الإنجازات. كما أكد السفير أهمية دور المملكة الأساس لتعزيز التضامن العربي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة. من ناحية أخرى أكد المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية في جنيف السفير رجب الشقيري أنه سيوضح إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بتنفيذها للتوصيات والتعهدات الطوعية في الكلمة التي سيلقيها أمام مجلس حقوق الإنسان لتصحيح النظرة الخاطئة والمغايرة عن واقع البحرين التي تتبناها بعض الدول. وأشاد السفير الأردني بتقرير البحرين للاستعراض الدوري الشامل والذي يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان واحترام المواثيق والالتزامات الدولية، وأكد دعم بلاده لاستعراض البحرين لتقريرها، وتمنى أن يكون مسار المناقشة يصب في صالح الجهود التي تقوم بها المملكة في هذا المجال. والتقى وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان د. صلاح علي في إطار المقابلات التي يجريها في جنيف مع الشقيري أمس، وهنأ السفير على تقلده هذا المنصب مؤخراً، كما نقل له تحيات القيادة الحكيمة للشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، وتأكيده على العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين. كما أشاد الوزير بالموقف المشرف والتاريخي للأردن حكومة وشعباً إلى جانب البحرين إبان الأحداث المؤسفة التي شهدتها عام 2011، ورفضها للتدخلات الخارجية في شؤون المملكة.