أجمع مرشحون وناخبون أن انتخابات جمعية الصحافيين البحرينية شكلت أمس ظاهرة صحية للجسم الصحافي وسط حضور لافت فاق مشاركة 300 عضو، مؤكدين انسيابيتها وشفافيتها العالية ضمن أجواء تنافسية شريفة.وعلق هؤلاء في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا” آمالاً كبيرة على مجلس الإدارة الجديد لمقابلة احتياجات الجسم الصحافي الملحة، خاصة وأنه حدث تجديد جذري بدخول أسماء شابة لمجلس الإدارة تطمح للتغيير نحو الإيجابيات المثلى.مرحلة أكثر تطوراًوعبر المرشح الفائز الزميل إيهاب أحمد من صحيفة "الوطن” عن غبطته بنتيجة الانتخابات، وأمله أن تتمخض عنها رؤية جديدة تنقل الجسم الصحافي إلى مرحلة أكثر تطوراً. وأضاف: "نأمل أن نكون أهلاً للثقة التي منحنا إياها الناخبون، وسنسعى جاهدين كوجوه جديدة لتقديم كل ما يحتاجه الزملاء الصحافيون وتلبية رغباتهم المهنية والمعيشية، وإيجاد امتيازات تجعل من بيئة العمل الصحافي جاذبة للكفاءات الوطنية”. ورأى أحمد أن إقبال الشباب على انتخابات الجمعية دليل دامغ برغبة الجميع لإحداث تغيير نحو الأفضل بنظام عمل الجسم الصحافي وتحسين مستويات معيشة أحسن للصحافيين وضمان حقوقهم المهنية كحرية التعبير وتسهيل الحصول على المعلومة.معالجة بعض السلبياتوبدورها، قالت المرشحة الفائزة الزميلة عائشة الصديقي: "لله الحمد والمنة أن وفقت في الانتخابات بنيل مقعد بمجلس إدارة الجمعية، وشرف لي أن أكون في تشكيلة مجلس الإدارة الجديدة”. وأضافت: "نأمل خلال المرحلة المقبلة أن نسهم في معالجة بعض السلبيات التي تم التطرق إليها أثناء مناقشة التقرير المالي بتقديم المقترحات التي من شأنها أن تعالج كافة المسائل العالقة في الجمعية”.كما أعربت الصديقي عن أملها أن يتم إقرار كادر للصحافيين وإقرار قانون الصحافة وتحقيق الضمان الوظيفي للعاملين في المؤسسات الصحافية والإعلامية، وختمت حديثها بالقول: "لنا شرف حمل رسالة الجمعية التي انطلقت مــــــن أجـلهـــــــــا، وأن نكـــــــــون خير عـــــــــــــــون وسنــــــــــــــــــــد لزملائنـــــــــــــــا الصحافــــــــــــــــــــــــيين والإعلاميـــــــــــــين”.التركيز على لم الشمل من جهته اعتبر المرشح الفائز الزميل أسامة الماجد من صحيفة "البلاد”، ترشحه وفوزه بالانتخابات واجب وطني قبل أي شيء آخر، وحتى يكون مسانداً قوياً للوقوف على حال الجمعية لما فيه مصلحة الحركة الصحافية. وأضاف: "يجب أن نكون كياناً وجسداً واحداً يدافع عن حقوق الصحافيين، فنحن جميعنا نمثل أسرة واحدة مع ضرورة التركيز على لم الشمل وتخطي تبعات المرحلة السابقة ومعالجة الجروح التي لم تندمل بعد”.واتفق الماجد مع زميليه الفائزين في ارتفاع معنويات أعضاء مجلس الإدارة الجديد لتبني خطط وبرامج وأنشطة متميزة تلاقي رضا واستحسان العاملين بالجسم الصحافي المحلي.اقتراح ورجاء كما تحدث الناخب مكي حسن من صحيفة”أخبار الخليج” عن أسباب مشاركته بالانتخابات، قائلاً: "ضروري أن أكون متواجداً مع زملاء المهنة لإيماني بضرورة أن تمضي الجمعية بمسيرتها ضمن توليفة جديدة من الأعضاء القادرين على تأدية رسالة الجسم الصحافي باقتدار”. وعلق مكي تفاؤله بالوجوه الجديدة التي يأمل منها الكثير لتحقيق انطلاقة جديدة تستطيع من خلالها إيجاد حلول ناجعة للمصاعب الكثيرة الموجودة. وأردف: "على الجمعية بمجلس إدارتها الجديد أن تدفع باتجاه التطوير الدائم وتفعيل جانب الفعاليات والأنشطة الإعلامية الهادفة والسعي وراء أن يرى قانون الصحافة النور قريباً”.واقترح مكي على مجلس الإدارة الجديد عقد اجتماعات موسعة مع الصحافيين والأجهزة الاعلامية المختلفة وعمل زيارات دورية لمعرفة مشاكل وهموم الصحافيين ومناقشة الحلول الكفيلة بمعالجتها.تيار واعد وطموحعلى الصعيد ذاته، قال الناخب خالد هجرس من صحيفة "الوطن”، إن مشاركته بالانتخابات تأتي لدعم تيار جديد من الشباب الواعد والطموح لإعادة الروح لجمعية الصحافيين والارتقاء بمستوى مهني عال في مجال العمل الصحافي. وأعرب هجرس عن أمله أن تساهم الوجوه الجديدة في تطوير الجسم الصحافي والخروج بمخرجات تلبي احتياجات الصحافيين المهنية والمعيشية، وبما يدعم مفاهيم الفكر والتنمية المتطورة بالجسم الصحافي كهدف جوهري. وأضاف: "أن جمهور الناخبين متفائل من عدد من الأسماء الجديدة الفائزة بمقاعد مجلس الإدارة والتي يشهد الجميع لها بحراكها المهني البناء، وآمل أن يكون مجلس الإدارة الجديد على قدر المسؤولية بعزائم نفخر بها كصحافيين، وأن يتسم عملهم بالاستقلالية بعيداً عن تأثيرات أي أيديولوجية أو تيار خارجي”.ورأى هجرس أنه يقع على كاهل مجلس الإدارة الجديد مهام صعبة بعض الشيء تتمثل بإزالة كافة العراقيل الناجمة عن الأحداث السياسية الأخيرة وما تعرضت له الجمعية من محن مالية وتشغيلية.تحسين معيشة الصحافيين في السياق ذاته، أكدت الناخبة ريم الجودر من صحيفة "البلاد” أن المشاركة حق من حقوق الصحافيين المشروعة لاختيار الشخص الأنسب لحمل راية الجمعية عالياً من منظور جديد ونوعي في الطرح الإعلامي. وقالت: "إن انتخابات جمعية الصحافيين تعكس مدى رحابة مفاهيم الديمقراطية والإصلاح والتغيير بمملكة البحرين وإدراكها المتكامل لحرية التعبير والانفتاح الإعلامي”.وتأمل الجودر من مجلس الإدارة الجديد أن يسعى وراء طرح المزيد من التسهيلات المهنية والمعيشية للصحافيين أسوة بالشركات العاملة بقطاعات أخرى كالبنوك والمؤسسات المالية، وبشكل يرقى إلى تحسين مستوى معيشة الصحافيين وتفعيل أدوات التدريب الصحافي بالمؤسسات الإعلامية المختلفة.