جددت إيران السبت طلبها رفع العقوبات الغربية قبل أيام من مفاوضات بغداد حول برنامجها النووي، مؤكدة في المقابل أنها غير كافية لإرغام طهران على التخلي عن "حقوقها" في المجال النووي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست "رفع العقوبات يجب أن يكون أحد أول المؤشرات (من قبل الغربيين خلال مفاوضات بغداد) لإظهار استعدادهم لتغيير مقاربتهم الخاطئة" في الضغط على إيران.وأضاف في تصريح لصحيفة إيران الحكومية "لا أحد في إيران مسرور للعقوبات".ورفع العقوبات أحد مطالب إيران الرئيسية في المفاوضات مع الدول الكبرى التي تبدأ في 23 مايو في بغداد لإيجاد حل تفاوضي للأزمة بعد تعطيل دام 30 شهرا.وتشتبه الأسرة الدولية في أن يكون برنامج إيران النووي يخفي أهدافا عسكرية وهو ما تنفيه طهران على الدوام.إلا أن الحظر الاقتصادي والمصرفي والنفطي الذي فرضه الغربيون تدريجيا منذ 2010 أثر كثيرا على الاقتصاد الإيراني بحسب الخبراء الأجانب في طهران.والعقوبات المصرفية أثرت وأبطأت الواردات ورفع كلفتها بنسبة 20% بحسب عدة شهادات.كما أنها عقدت عملية جمع العملات الأجنبية التي تجنيها طهران، ثاني دولة منتجة للنفط ضمن أوبك، من نفطها ما أدى إلى تأخر في الدفع وأرغم إيران على قبول منذ سنة التسديد بالذهب أو العملة المحلية أو المقايضة.والعقوبات النفطية التي قررتها واشنطن والاتحاد الأوروبي مطلع السنة، بدأت تؤثر على إيران. فإضافة إلى الوقف التدريجي المقرر بحلول الصيف لشراء دول أوروبية للنفط الإيراني، أعلنت زبائن عدة مهمة مثل الهند واليابان وتركيا خفض وارداتها من النفط الإيراني.ونفت طهران حتى الآن بأنها تواجه أي صعوبات لإنتاج أو بيع نفطها بسبب العقوبات، مؤكدة أنها وجدت زبائن آخرين من دون تسميتهم.إلا أن مواقع متخصصة أشارت في الاشهر الماضية إلى تخزين كميات كبيرة من النفط الإيراني الذي لم يتم بيعه وخفض الإنتاج بـ15% منذ 2010 بحسب تقديرات أوبك ليصل إلى 3,2 مليون برميل يوميا في إبريل في أدنى مستوى له منذ عشرين عاما.
International
إيران مجددة مطالب رفعها: لا أحد في الدولة مسرور بالعقوبات
28 مايو 2012