كشف المدير الفني الأسبق لتشيلسي "أفرام جرانت” في مفاجأة هي الأولى من نوعها عن السبب الرئيسي الذي أدى لضياع أهم ركلة جزاء في تاريخ النادي من قائده "جون تيري” أثناء نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008 مع مانشستر يونايتد والذي أُقيم على ملعب لوجينكي في العاصمة موسكو.وانزلق جون تيري أثناء تنفيذه لركلة الجزاء لتذهب تصويبته في العارضة ثم خارج المرمى، وجاء بعدها بلال أنيلكا ليُهدر ركلة أخرى ليفوز مانشستر يونايتد بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.وقال جرانت بأنه لم يقم بإدراج جون تيري على لائحة المتقدمين لتنفيذ إحدى ركلات الجزاء الترجيحية، حيث قرر اللاعب التقدم من نفسه لكسب فرصة الاحتفال بلقب البطولة، لكن فقدان توازنه أدى لانحراف الكرة عن مسارها الطبيعي لترتطم في القائم وتخرج ليعود الأمل لليونايتد ويتمكن من تعديل النتيجة ثم الفوز.وأضاف جرانت في حديثه لصحيفة ديلي ميل البريطانية "جون تيري دائماً ما يقول لي لماذا لا يتحدث الناس سوى عني؟ لماذا لا يتحدثون عن إهدار أنيلكا لركلة جزاء بعدي؟ وأنا أرد عليه بقولي إن كرته لو لم تذهب في القائم لما تحدث عنه أحد”.وأكمل حديثه "تيري لم يكن على لائحة المصوبين، ودروجبا كان خارج اللعبة بسبب تعرضه للطرد في الدقيقة 116، وكنا ننوي منح سالمون كالو فرصة تصويب الركلة الخامسة لكن تيري أراد ذلك”.وواصل "اعتقدت أنه سوف يُسجل لكنه أهدر ومن بعده سجل كالو الكرة السادسة ثم أهدر أنيلكا مرة أخرى، وكانت تلك هي نهاية القصة”.وأضاف "شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة فقد لعبنا مباراة جيدة أمام مانشستر يونايتد”.وتولى جرانت منصب المدير الفني لتشيلسي خلفاً للمقال "جوزيه مورينيو” نهاية عام 2007 ولم يكن منتظراً منه الكثير إلا أنه أخذ الفريق إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الولى في التاريخ، ويؤكد جرانت بأنه لم يكن يريد الحصول على منصب مدرب تشيلسي وكان يريد بقاء واستمرار جوزيه مورينيو في عمله لكن قرار مالك النادي (رومان إبراموفيتش) حتم عليه قبول التحدي.وقال "كنت أعرف أنني بحاجة إلى ما هو أفضل، ومورينيو اسم كبير في عالم التدريب وهذه المهمة صعبة، حيث كنت بحاجة لتغيير نمط اللعب، وأعتقد أن تشيلسي قد لعب كرة قدم جيدة جداً في موسم 2008/2007 وأتذكر أن مساعدي (تين هينك كيت) قال لي إن الناس ستنسى ما فعلناه لأننا خسرنا البطولة فلا يوجد احترام لنوعية الكرة التي لعبنا بها”.وأتم حديثه "بواش يعرف الكثير عن كرة القدم لكن في بعض الأحيان الأمر يتطلب أشياءً غير الكرة، ورأيت أنه قرأ الكثير ولكن لا يمكنك الاستعانة بكل ما في الكتب لتطبقه على أرض الواقع، ففي تشيلسي كنت تحتاج لأن يكون لديك خبرة في التعامل مع المشاكل، فالأمر لا يتعلق بكرة القدم فقط في تشيلسي”.