رغم أنه سجل 26 هدفـــــــــــــاً في 33 مبـــــــــاراة بالـــــــــــدوري الألماني "البوندسليغا” إلا أن جوميز لا يعتبر اللاعب الذي يمكنه أن يعتمد على نفسه ويسجل بمفرده دون مساعدة زملائه في تهيئة الفرصة للتهديف، فطريقة لاعبه تعتمد دائما على وجود زميل يساعده وعلى طريقه تمركزه داخل منطقة الجزاء. الزميل الذي غالبا ما يساعده ليس في الغالب فرانك ريبيري أو آرين روبن، ومثال ذلك هدفه القاتل في مرمى ريال مدريد في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، لقد كان القائد فيليب لام عنصراً أساسياً في تسجيل جوميز لهذا الهدف. لكن رغم هذا القصور، يظل جوميز عنصراً مهماً للغاية بالنسبة لطريقة لعب بايرن، فهو أول لاعب يهاجم الخصم ويضغط على المدافع المستحوذ على الكرة، ما يساعد زملاءه في استغلال أي تمريرة خاطئة، كما أنه بات له دوراً دفاعياً أكبر منذ تولي يوب هاينكس تدريب بايرن، لذلك فهو جزء مهم في دفاعات النادي البافاري. وبجانب قدراته التي يطوعها لخدمة الفريق، فيتميز جوميز بأنه لا يمكن توقع تحركاته داخل منطقة الجزاء ويجيد التسجيل بكلتي يديه ورأسه بالطبع، ففي المباريات المحلية (دوري وكأس ألمانيا) سجل 28 هدفاً منها 15 بقدمه اليمنى و8 باليسرى، و5 بالرأس، فقوته الكبيرة تكمن في رد فعله، فهو الأفضل عندما يحاول التسجيل بشكل مباشر وعدم محاولته التحكم في الكرة أو المناورة قبل التسجيل. فلو حاول أن يراوغ فلا خوف لتشيلسي منه، لكن لو أتاح مدافعو "البلوز” الفرصة له للتسديد من داخل المنطقة أو التحكم في الكرة وأمامه مسافة من دون رقابة حتى لو كانت قصيرة، فمن المؤكد أنه سيستغل هذه الفرصة وتسكن كرته الشباك. أما عن أبرز نقاط ضعفه، فتتركز في عدم رؤيته للملعب بشكل جيد وصنع الأهداف لزملائه أو إتاحة الفرصة لهم للتسجيل، بدليل أن له ثلاث تمريرات حاسمة فقط في البوندسليغا وكأس ألمانيا هذا الموسم، وهذا واضح من قدرته على اللعب على المرمى دائماً عندما يستحوذ على الكرة، وفي بعض الأحيان تشعر أنه في نفق يركز على الشباك لتسجيل الأهداف ولا شيء آخر. ورغم هذا العدد الكبير من الأهداف التي سجلها هذا الموسم، لكن تجده لا يسجل طيلة ثلاث مباريات متتالية ثم يسجل "هاتريك” في المباراة الرابعة مثلما حدث أمام هوفنهايم في الجولة الخامسة والعشرين للبوندسليغا، فهذه هي طريقته المعتادة للرد على الانتقادات التي يتعرض لها عندما يصوم عن التهديف. وبعيدا عن الملعب خاصة في الحوارات والمقابلات فهو يحلل الأداء بشكل جيد، ويسرد الحقائق المتعلقة بالمباراة التي خاضها لتوه حتى لو كانت غير مريحة بالنسبة له.
Watan Sports
السوبر ماريو..ماكينة الأهداف التي لا تهدأ
28 مايو 2012