قيـــس محمـــــد معمـــرQaiss2010@yahoo.frمدرس اللغة الفرنسـيةيعلم الجميع أهمية وجود قدوة ومثل أعلى للطفل الصغير أو الشاب اليافع حتى يعرف النشء طريقه وقد استنار بمن هو أكبر منه علماً ومعرفة وبالتأكيد سناً. لكن المضحك المبكي هذه الأيام هو أننا نرى الرجل الكبير أو الأم وقد نزل إلى مستوى أبنائه ليس فكرياً ليتحاور معهم ويبين لهم أخطاءهم ثم يقوم سلوكهم ولكن لكي يلبس مثلهم ويهتم بنفس اهتماماتهم ويجاريهم في أخطائهم ولا يعدل سلوكهم وترى هذا المربي وقد أهمل أمانته وترك الحبل على الغارب لأبنائه حتى يضيعوا ويصبح من المتعذر إرجاعهم إلى طريق الصواب.وهناك نماذج أخرى من الآباء وهي للأسف كثيرة ونراها بشكل مباشر في المدارس وهو عندما تكثر الشكاوي من طالب بسبب كثرة شروده من الصف أو إهماله الزائد عن حده – خاصة عند طلاب الحلقة الأولى – فترى الأب وقد كشر عن أنيابه وأجاب بكل ثقة « لا أقدر أن أفعل له شيئاً,ألستم أنتم التربويون؟؟! إذن تصرفوا معه» ألا تعلم أيها الأب أنك مسؤول مسؤولية تامة عن أخلاق ابنك سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة. أنت من يجب عليه الأخذ بزمام الأمور وغرس الأخلاق والمبادئ السامية في نفس وعقل طفلك الصغير, ألا تعلم أن هذا الطفل الصغير الذي تعلم الشرود من الصف منذ نعومة أظفاره سيكون في يوم ما شاباً متكاسلاً متراخٍ دائم الهروب من مسؤولياته وعديم النفع لك أو لوطنه أو حتى لنفسه.!؟لا نقدر إلا أن ندعو لنا ولكل مُربٍ أن يهديه الله لتربية أبنائه بما يحبه الله ويرضاه اللهم آمين .