كتب - محمد خليفات:تراجعت أسعار الحديد في السوق المحلي بنسبة 8.3% ليسجل سعر الطن نحو 300 ديناراً مقابل 320 ديناراً مطلع العام الجاري، في وقت اكد تجار مواد بناء توافر الخام بشكل يغطي الطلب. وفيما يتعلق بأسعار الإسمنت، أكدوا في تصريحات لـ»الوطن» تراجع الأسعار بشكل طفيف، فيما أوضح آخرون أن الأسعار ما زالت محافظة على استقرارها، إذ يبلغ سعر كيس الإسمنت نحو 1.7 ديناراً.وكان اجتماع حكومي عقد في مارس الماضي، دعا إلى ضرورة الالتزام بأسعار الإسمنت المقاوم السائب عند 32 ديناراً للطن، إلى جانب الالتزام بتسعيرة الإسمنت العادي المكيس بما يتراوح بين 1.500-1600 دينار.وقال نائب رئيس العلاقات العامة في جمعية المقاولين البحرينية، عبدالعزيز الشملان، إن سعر كيس الإسمنت وصل إلى 1.7 ديناراً حالياً، لكنه أكد أنه تراجع مقارنة ببداية العام حينما سجل 2.2 ديناراً. وأكد الشملان وجود مخزون كافٍ من الحديد ومواد البناء في السوق المحلية، موضحاً في الوقت ذاته أن وزارة الصناعة والتجارة تسعى إلى توفير تلك المواد بشكل مستمر لضمان عدم النقص. في السياق نفسه، أكد الشملان تراجع أسعار طن الحديد بالسوق المحلي إلى 300 ديناراً مقابل 325 ديناراً في السابق بتراجع بلغت نسبته حوالي 8.3% تقريباً، موضحاً أن المخزون من مواد البناء متوافر مقارنة مع بداية العام. واكد الشملان أن استمرار وزارة الصناعة والتجارة في مراقبة الأسعار ومدى توافر مواد البناء في السوق، الأمر الذي ساهم في تراجع الأسعار.من ناحيته أكد مدير عام شركة المنارتين لمواد البناء، ميسان الخميري ارتفاع أسعار الإسمنت محلياً، موضحاً في الوقت ذاته أن الأسعار بدأت ترتفع منذ العام الماضي بشكل تدريجي، مُقدِّرا نسبة الزيادة بـ5%.وأكد الخميري أن كل شركة لديها مخزون خاص بها، ولكنه لا يتعدى الشهر، منوهاً في الوقت ذاته إلى وجود مصانع كبيرة في المملكة تساهم في توفير مادة الإسمنت. ودعا الخميري إلى توفير مواد البناء في السوق المحلية نتيجة لتزايد أعمال البناء، موضحاً في الوقت عينه أن استمرار المشروعات الإنشائية تحتم توفيرها وبأسعار مناسبة. من جهة أخرى، أكد المقاول، صلاح القائد توافر الإسمنت في السوق وبأسعار معقوله، لافتاً إلى أن السعر ثابت لم يتغير وذلك بعد آخر زيادة طرأت عليه قبل شهرين تقريباً. واتفق القائد على ما ذهب إليه الشملان في توافر كميات كبيرة من مواد البناء في السوق، وذلك نتيجة لقيام وزارة الصناعة والتجارة بمراقبة الأسعار الأمر الذي ساهم في توافر مواد البناء. لكن القائد أكد ثبات أسعار الحديد، عازياً ذلك إلى تساوي العرض والطلب، موضحاً أن الاستمرار في إقامة المشاريع الإسكانية في المملكة أدى إلى إنعاش الطلب.