قالت مجلة "ميد" إن الصناعات الثقيلة والتصنيع في دول "الخليجي" ما زالا خاضعين لهيمنة قطاعي البتروكيماويات والمعادن، وإن أغلبية المشروعات الصناعية الثقيلة التي وضعت الخطط بشأنها ستنتج البتروكيماويات والمعادن.وفي تقريرها عن هذا القطاع، قالت ميد بروجكتس التي تتابع تطورات الصناعة الإقليمية إن ثمة ما قيمته 118 مليار دولار من مشروعات البتروكيماويات والمعادن هي الآن إما في مراحل الدراسة أو التصميم أو طرح المناقصات، وحتى مع استبعاد مشروعين بتروكيماويين قيمتهما 20 مليار دولار ما زالا في طور الدراسة الأولية (أحدهما في الإمارات والثاني في السعودية)، فإنه مع ذلك يبقى ما قيمته 78 مليار دولار من المشروعات التي تعتبر نشطة، بحسب الوطن الكويتية.وقالت المجلة إنه في ضوء ذلك، نجد أن قيمة المشروعات المتعلقة بالمشروعات الصناعية التي تضم التصنيع والبولي سيليكون والصناعات الدوائية تتضاءل حيث لا تتجاوز قيمتها 16 مليار دولار.وتبلغ قيمة المشروعات الصناعية المدرجة حوالي 20% من الرقم المعدل البالغ 78 مليار دولار لصناعات البتروكيماويات والمعادن. على أن عدد المشروعات الصناعية النشطة يعادل 48% من إجمالي عدد مشروعات البتروكيماويات والمعادن.ويتمثل أكبر المشروعات الصناعية التي أعلنت مؤخرا في مشروع الفوسفات البالغة قيمته 6 مليارات دولار الذي تقوم ببنائه الشركة العربية السعودية للتعدين "معادن"في منطقة وعد الشمال الواقعة شمالي المملكة.وسيخصص نحو 4 مليارات دولار من هذا المبلغ على إنشاء 8 مجمعات تصنيع متنوعة تنتج سلسلة من المنتجات بما فيها الغذاء، من الفوسفات الذي يتم استخراجه من منجم الخبرة القريبة. وتتولى شركة جاكوبس الهندسية تنفيذ التصميمات والرسوم الهندسية للمشروع.وقالت المجلة إن قطاع الإسمنت يعاني ركودا في الوقت الحاضر، حيث يتفوق العرض على الطلب في معظم دول التعاون، ويتوجه المنتجون إلى تصدير الفائض إلى دول أخرى، وهناك فقط مشروعان نشطان في هذه الصناعة كلاهما في السعودية فيما يخطط بنك الطاقة الأول، وشركة إدارة المشاريع والتنمية لبناء مجمع لإنتاج البولي سيليكون على مقربة من ميناء جبيل بكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.