بعد أن كان قد أنهى موسم 2010 متوجاً بلقب الـ»جي.بي2» أصبح الآن أول سائق يفوز في موسم واحد بستة سباقات متتالية حيث يبدأ أول موسم له في الفورمولا واحد كسائق أساسي لفريق ويليامز في عام 2011، والذي كان نهايته ليس على المستوى المطلوب، حيث ظهرت سيارة «أف دبليو33» بمستوى ضعيف جداً، حتى أنها لم تسطع الوصول إلى التجارب التأهيلية الثالثة سوى في ثلاث مناسبات. وفي السباقات كانت من أكثر السيارات معاناة، فينهي الموسم الأول سائقها باستور مالدونادو بنقطة يتيمة من سباق بلجيكا، محتلاً المركز 19 في الترتيب العام للسائقين.يبدأ موسمه 2012 – الموسم الثاني مع ويليامز في أستراليا، وبعد أن ظهرت سيارته «أف دبليو34» بمستوى جيد حجزت المركز الثامن للانطلاق، وفي السباق كان أدائه جيداً، حتى اللفة قبل الأخيرة حيث تضرر الجزء الخلفي من سيارته، وحرمه من أن ينهي السباق الأول له. في ماليزيا، والسباق الممطر، لم يحالفه الحظ كثيراً في التجارب التأهيلية، وكان انطلاقه من المركز 11، وبعد توقف السباق وإعادة انطلاقته، تراجع للخلف عدة مراكز، لم ييأس، كان تقدمه ملفتاً حيث تقدم من المركز 20 إلى المركز التاسع، ولم يبقى على نهاية السباق سوى لفتين، ليتعرض لسوء الحظ مرة أخرى مع عطل بالمحرك، وينهي سباقه الثاني من دون أي نقاط.الجولة الثالثة في الصين، أولى نقاطه في الموسم بعد إنهائه السباق بالمركز الثامن، وقد كان قد تراجع مراكز عدة في الانطلاقة، ومع نتيجة زميله في الفريق برونو سينا بحلوله في المركز السابع، يثبت أن سيارة ويليامز 2012 قادرة على المنافسة، ويمكنها أن تزاحم فرق المقدمة. في البحرين تخيب سيارة ويليامز آمال جماهيرها، ففي التجارب التأهيلية مشاكل في نظام الكيرز، مركز الانطلاق متأخر (21) لباستور، بعد إضافة جزاء بتأخيره خمسة مراكز لتغييره علبة التروس، وحتى يكتمل معه سوء الحظ للنهاية القصوى، في السباق وفي اللفة 25 يتعرض لمشكلة في الإطارات الخلفية لينسحب من السباق بلا نقاط.بعد كل هذه التراكمات من المشاكل التي واجهها باستور، لم يكن يعلم أنه مقبل على فوزه الشخصي الأول، وفوز لفريقه بعد ثماني سنوات من الانتظار، ليكون الموعد في جائزة إسبانيا، والذي لم يكن متوقعاً أن يكون من خلاله فالأنظار لزميله سينا أكثر منه، والفكرة السائدة أنه لم يحصل على مقعده بجدارته، ولكن بفضل رعاية شركة النفط الفنزويلية، ولا ننكر أنها فتحت له الباب. هو لم يلفت الأنظار إليه خلال الفترة التي قضاها مع ويليامز، لأنه في الأصل لم يحقق ما يلفت الأنظار، ونادراً ما كان أحد يهتم لنتائجه، وصولاً لجائزة إسبانيا وخلق المفاجأة، وتحقيقه لثاني أسرع زمن بعد سائق مكلارن لويس هاميلتون، والسيارة تبدو متوازنة ومنافسة لأقوى الفرق، وما زال التشكيك قائماً! يتم معاقبة هاملتون، وبالتالي سينطلق باستور من المركز الأول، ولا يزال التشكيك قائماً! ولا أحد يتوقع أنه سيصمد في موقعه من لحظة الانطلاقة، وفعلاً سائق فيراري لم يسمح له بذلك، ويتراجع للمركز الثاني فقط!وخلال السباق كاملاً، يظهر باستور حرفية عالية في القيادة، ولا يتراجع لأكثر من المركز الثالث، بعد أن كان تبادل المراكز الأولى الثلاث بينه وبين اثنين من أفضل السائقين على الساحة الحالية فرناندو ألونسو وكيمي رايكونن، فكان باستور الأفضل في الإستراتيجية، والمحافظة على الإطارات، ليبقى محافظاً على المركز الأول أمام ألونسو لمدة 19 لفة حتى النهاية، ويكون هو حامل كأس جائزة إسبانيا الكبرى 2012.