كتب - فهد بوشعر:أنهى فريق النجمة لكرة اليد موسمه الرياضي يوم الأربعاء الماضي بعد أن فرط في الفوز أمام فريق الدير بفارق هدف وحيد بعد أن كان باستطاعته أن يعبر بحر الدير بكل سهولة.ليس موضوعنا اليوم هو خروج النجمة من المنافسة على لقب كأس الدرجة الأولى لكرة اليد فهذا أمر طبيعي في عالم الرياضة، حيث إنه لابد من وجود فائز وخاسر في كل المباريات وخصوصاً مباريات الكؤوس التي لا تحتمل القسمة على اثنين.لكن موضوعنا هو الحالة التي وصل إليها فريق النجمة بعد أن كان المارد الأكبر لكرة اليد في البحرين، ولهذا التدهور في الوضع أسباب عديدة تتحملها مجالس الإدارات المتعاقبة على النادي بالدرجة الأولى.إن مجالس الإدارات التي تعاقبت على النادي لها اليد الطولى في تدهور لعبة كرة اليد بالنادي لدرجة أنها شارفت على الانقراض بشكل واضح وملحوظ للجميع وذلك بالأرقام وليس بالعواطف فتخيل بأن النجمة الذي كان محتكراً لألقاب اللعبة بجميع فئاتها لم يحصل على بطولة منذ ما يقارب خمس سنوات منذ آخر بطولة حققها الفريق الأول في الموسم 2007/2008 وهي بطولة دوري الدرجة الأولى، أما فيما يتعلق ببطولات الفئات فتعجز الذاكرة عن تذكر آخر بطولة حققها النادي.إن ما تمر به يد النجمة من حالة تدهور تتطلب وقفة صادقة من مجلس إدارة النادي لإعادة إحياء اللعبة من جديد وعودتها إلى دائرة الضوء من أجل المنافسة وحصد الألقاب كما كانوا في السابق وذلك لن يأتي بالتنظير والكلام فقط ، حيث إن الموضوع يحتاج إلى عمل جاد ودؤوب من مجلس إدارة النادي بدءاً بخلق قاعدة للعبة اليد كالسابق بالشد على يد المجموعة الموجودة حالياً والتي تعمل وفق منظومة فنية عالية المستوى لكنها تعمل باجتهادات شخصية، فالطاقم الموجود حالياً للعمل الفني في نادي النجمة والمشرف على فرق الفئات بقيادة المدرب الوطني سيد رضا الموسوي وبمعاونة المدرب واللاعب خالد المراغي وياسر معرفي وعلي عباس، استطاعو أن يعيدوا جزءاً من أمجاد النجمة عبر فريق الأشبال الحالي الذي صعد إلى منصة التتويج في المركز الثاني من مسابقة الدوري حيث عمل فريق العمل على تهيئة الفريق منذ مايقارب الخمسة أعوام ليكون فريقاً منافساً وبالفعل نجحوا فيما يصبون إليه لكن وللأسف أكررها مرة أخرى بأن ما جاء لم يكن إلا باجتهادات شخصية منهم لحبهم للنادي ولعبة كرة اليد فقط حيث إن الدعم اللوجستي والمعنوي كان يتم عبر تبرعات من محبي اللعبة في النادي وبعض الإداريين وقياديي الأجهزة الفنية فقط، وانتهاءً بفريق الرجال بتعزيزه بلاعبين محليين من صغار السن المميزين في ظل عدم وجود نظام يسمح بالاستعانه باللاعب الاجنبي في مسابقاتنا المحلية حتى يتم تجهيز تلك القاعدة المنشودة.فالبعد عن الذهب مر بالنسبة لكل عشاق النجمة الذين يعولون على أبطال اليد في ناديهم أكثر من أي لعبة، لذا على مجلس إدارة النجمة علاج هذه اليد التي كسرت وعلاجها لن يكون بالأبر المخدرة، حيث إن المطلوب هو علاج الخلل من الأساس بزيادة الاهتمام بالفريق معنوياً ومادياً لإعادة هيبة من يطلق عليهم ملوك اليد للساحة مجدداً وذلك لن يكون عبر مانراه اليوم من اهتمام وقتي فقط في حال وصول الفريق إلى أدوار متقدمة في المسابقات المحلية بل عن طريق وضع خطة شاملة للنهوض باللعبة من جديد، حيث إن نادي النجمة مازال يعمل بلا خطة عمل وبلا استراتيجية واضحة للفرق كلٌ يغني على ليلاه والعمل يأتي كيفما اتفق عن طريق الاجتهادات الشخصية في ظل غض نظر مجلس الإدارة عن لعبة كرة اليد، لأنه وإن استمر الوضع الحالي من تجاهل وعدم اهتمام باللعبة فلن يطول الزمن على بقائها صامدة حيث ستنتهي بكل تأكيد خلال السنوات القادمة.إن ما أكتبه اليوم هو نداء لمجلس إدارة نادي النجمة للتركيز والاهتمام بشكل أكبر بهذه اللعبة التي كانت ومازالت هي واجهة النادي الأولى التي عرفت الجميع من هو النجمة بعد أن أدخلت أول بطولة خارجية في لعبة جماعية للبحرين عام 1984 بعد فوز الفريق ببطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الكؤوس. وهو في نفس الوقت نداء للقائمين على الرياضة في البحرين حيث إن اختفاء بريق النجمة من ساحة اليد لايمثل مشكلة لنادي النجمة فقط بقدر ماهي مشكلة للعبة كرة اليد في البحرين ككل فالنجمة الذي عود الجميع على أن يكون هو وزميل دربه الأهلي الرافد الأول لتمويل المنتخبات بمختلف فئاتها باللاعبين الذين رفعوا اسم الوطن عالياً في العديد من المحافل حتى في أسوأ حالة يمر بها العضيدان النجمة والاهلي وأكبر دليل وجود مايقارب التسعة لاعبين من الفريقين في آخر قائمة للمنتخب.