^ تقارير: ضبـــاط إيرانيــون وعناصر «حزب الله» يقاتلــــون مـــع العلويـــين ضد السنـــة بطرابـلسطرابلس - (أ ف ب): قال مصدر أمني إن شخصاً قتل وأصيب 7 بجروح في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذي الغالبية السنية وجبل محسن ذي الغالبية العلوية في طرابلس شمال لبنان، فيما اتهم رجال دين "حزب الله” بالتحريض على الفتنة بين الطائفتين. وعادت الاشتباكات وتوقفت ظهر أمس، وأعاد الجيش اللبناني انتشاره بعدما انكفأ في وقت سابق عن بعض النقاط في شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين بسبب حدة الاشتباكات. وشوهدت عشرات المدرعات التابعة للجيش تنتشر في شارع سوريا وتسير دوريات فيه وفي المناطق التي شهدت اشتباكات، وذلك بعد توافق القوى والشخصيات السياسية في المدينة على دخول الجيش. وأقامت قوى الأمن الداخلي حواجز في المدينة. وقبل ظهر أمس، قال مصدر أمني إن "اشتباكات متقطعة دارت فجر أمس تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وقد تسببت حتى الآن بسقوط قتيل و4 جرحى في باب التبانة وجريح في جبل محسن، بالإضافة إلى احتراق عدد من المنازل”. وخلت الشوارع المحيطة بالمنطقتين والطريق الدولية التي تربط شمال لبنان بسوريا من المارة. وكانت جولة من الاشتباكات وقعت ظهر أمس الأول وتسببت في سقوط قتيل و6 جرحى، وتراجعت بعد تدخل الجيش. ووقعت اشتباكات بين المنطقتين الأحد والاثنين الماضيين تسببت في مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات، وانتشر على إثرها الجيش في المنطقتين وعمل على إزالة المتاريس، بعد اتصالات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس وقيادات سنية وعلوية في المدينة. وأكدت كل القيادات المعنية رفع الغطاء عن المسلحين. واندلعت الاشتباكات أساساً بعد ساعات على توقيف الإسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم إرهابي”. بينما يقول أفراد عائلته والتيار الإسلامي في كبرى مدن شمال لبنان إن سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية. ويتهمون بعض من هو في السلطة اللبنانية بتنفيذ "أوامر سورية”.وقد كشفت مصادر استخبارية أن عناصر من حزب الله وضباطاً من إيران يدعمون العلويين في قتالهم لأهل السنة في مدينة طرابلس اللبنانية.ونقلت صحيفة "السياسة” الكويتية عن مصادر لبنانية قريبة من الاستخبارات الخارجية الفرنسية” في باريس قولها إن "الاستخبارات الألمانية بعثت الخميس الماضي تقريراً إلى الجهاز الأمني المشترك في الاتحاد الأوروبي يؤكد قيام شاحنات مدنية بتفريغ أسلحة بينها مدافع "هاون” من عيار 81 و120 وقذائف "ار بي جي” و«انيرغا”، وأنواع أخرى من القذائف المتطورة في مخازن جبل محسن” في مدينة طرابلس.وقال التقرير إن "ضباطاً من "حزب الله” مع عدد من ضباط أمن لبنانيين تابعين للحزب، داخل قوى الأمن الداخلي والأمن العام أشرفوا على تفريغ الأسلحة، كما إن عدداً من الباصات المدنية المموهة أفرغت أسلحة أيضاً في ثلاثة مواقع في طرابلس تسيطر عليها جماعات تابعة لسوريا و«حزب الله” و«الحزب السوري القومي الاجتماعي” و«حزب البعث”.