عدن - (وكالات): حقق الجيش اليمني أمس تقدماً في معركته على القاعدة في محافظة ابين الجنوبية إذ أعلن تطهير منطقة لودر، فيما تؤكد مصادر عسكرية أن الحملة التي أطلقتها الحكومة قبل 6 أيام ستتركز على طرد المقاتلين المتطرفين من عاصمة المحافظة زنجبار ومدينتي جعار وشقرة المجاورتين. وكانت لودر مسرحاً لمعارك دامية أسفرت عن مقتل المئات خلال الأشهر الأخيرة، وقد عجزت القاعدة عن دخولها إذ واجهت مقاومة شرسة من "لجان المقاومة الشعبية”، وهي ميليشيات موالية للجيش من أبناء المنطقة الذين يعدون بشكل أساسي من أنصار الحزب الاشتراكي، إلا أنها كانت تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة. واحتفل الآلاف من سكان لودر بـ "الانتصار” على القاعدة، وكان المئات من المسلحين الموالين للجيش يلوحون برشاشات الكلاشنكوف في الهواء ويرفعون هتافات مناهضة للقاعدة ومؤيدة للجيش مثل "يا جيش يا أهلي وإخواني”، بحسب شهود عيان. وقال المتحدث باسم اللجان الشعبية علي أحمد "حققنا انتصاراً عظيماً على القاعدة وطردناهم من الضواحي المحيطة بنا”. وتوعد أحمد بـ "بمواصلة الزحف عليهم إلى أن يتم طردهم من سائر أنحاء ابين لأن هؤلاء ليسوا أنصار الشريعة بل أنصار الموت”. وحصل الجيش في معركة لودر على دعم قوي من "لجان المقاومة الشعبية” التي قالت مصادر محلية إن عناصرها يميلون بغالبيتهم إلى الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم سابقاً جنوب اليمن والذي يعتبر عدواً للمتطرفين. إلى ذلك، أفاد مصدر محلي أن طائرة دون طيار يعتقد أنها أمريكية استهدفت مركبة في مدينة شبام التاريخية في حضرموت شرق اليمن وقتلت 3 عناصر من القاعدة. من جانبه، قال الزعيم الانفصالي علي سالم البيض إن على حكومات الدول الأخرى أن تدعم الانفصاليين الذين يريدون إعادة إنشاء دولة جنوب اليمن لأنها ستسحق المتشددين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من المنطقة.