كتب - حسن عبدالنبي: أكد وزير الصناعة والتجارة، د.حسن فخرو أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وتايلند يبلغ 450 مليون دولار سنوياً، مطالباً تايلند بتشجيع المستثمرين الزراعيين وتسهيل حصولهم على أراض زراعية، خصوصاً أن هناك عدد من كبار التجار في السوق يرغبون في الاستثمار الزراعي بتايلند، إلا أنه من الصعوبة تمكن في الحصول على أراض زراعية هناك. وحول مستقبل مجالات التعاون مع تايلند قال الوزير: «سيكون التعاون في عدة مجالات، ليس فقط في مجالات الزراعة أو استزراع الأسماك، بل ستتعداها إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الطبية والثقافة والسياحة». وفيما يتعلق بالاستثمار في الاستزراع السمكي في البحرين قال فخرو: «منحت مؤخراً شركة أسماك أرضاً لقيام مشروعها، وهي بدأت فعياً في عملها .. نأمل أن تزداد مثل هذه المشاريع وكذلك تطويرها، باعتبار أن استزراع الروبيان في البيوت تتميز به تايلند». وقال في كلمته - خلال حفل تخريج 4 دفعات من رواد الأعمال أمس أن النموذج البحريني في تدريب وتنمية رواد الأعمال والذي أصبح يشاد به على النطاق العالمي حقق الأهداف المرجوة منه. وتابع: «نجح النموذج بجدارة في تدريب مجموعات كبيرة من خبراء التدريب من كافة أنحاء العالم والذين تم تأهيلهم لتولي زمام المشاريع المختلفة في بلدانهم واستحداث فرص عمل وتطوير مفهوم العمل الخاص وريادة الأعمال بكافة المستويات». وأضاف: «نعقد الآمال على تواصل هذه التجربة البحرينية الرائدة لنجاحها في تنمية وتدريب رواد الأعمال خلال الأعوام المقبلة تماشياً مع توجهات حكومة البحرين ورؤيتها الاقتصادية 2030». بدوره، شدد رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للاستثمار والتكنولوجيا «اليونيدو»، هاشم حسين في تصريحات على أهمية خلق الكادر البشري البحريني المؤهل للدخول في استثمارات بمجال الزراعة والاستزراع السمكي. وأشار حسين إلى أنه تم البدء ببرنامج لتنمية رواد الأعمال المزارعين والذي يصب في مجال الزراعة والاستزراع السمكي بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة التي ستقدم التدريب الفني، في حين أن «اليونيدو» سيقدم التدريب الريادي. وأوضح أن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في خلق كادر من الشباب البحريني لبدء استثمارات محلية ومن ثم استثمارات ثنائية مع تايلند، لافتاً إلى بدء مباحثات مع مجموعات من تايلند للاستثمار في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفي مختلف المجالات. وكشف خلال كلمته حفل في التخريج عن دورة جديدة بدأها من خلال المركز العربي لتنمية وتدريب رواد الأعمال التابع لـ»اليونيدو»، حيث تم البدء في العمل على الدورة الأولى لتنمية رواد الأعمال المزارعين وذلك بمشاركة 15 مشاركاً من البحرين. وتهدف الدورة إلى تزويد ومساعدة الراغبين بإنشاء مشروعات زراعية في البحرين بأهم وأحدث التقنيات في هذا المجال من خلال تقديم مجموعة من البرامج والخدمات المتخصصة في المجال الزراعي. وتعمل كذلك على تثقيف المشاركين من رواد الأعمال في مجال الدعم الفني والإداري للمشاريع الزراعية. وأشار حسين إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن مبادرة جديدة لتنمية رواد الأعمال المزارعين التي تهدف للوصول إلى الزراعة المستدامة ما من شأنه العمل على تحويل الشباب الساعين إلى العمل ليصبحوا رواد اعمال مشغلين للعمالة وفي الوقت نفسه إلى مستثمرين محليين في المجال الزراعي مما يؤدي بدوره إلى التقليل من التكاليف الإنتاجية للمنتجات الزراعية وتقديم غيرها لتحل محل تلك المستوردة. من جهته، أكد نائب المدير العام للخدمات المصرفية ببنك البحرين للتنمية، عدنان البلوشي أن التجارب أثبتت أن رواد الأعمال المؤهلين تأهيلاً جيداً أكثر نجاحاً من غيرهم في تأسيس وإدارة مشاريعهم بنجاح بل والاستمرار في هذا المجال على عكس رواد الأعمال غير المؤهلين الذين قد تتعثر أعمالهم خلال مرحلة التأسيس.