كتب - حسين الماجد: أعلنت الشركة الأهلية للتأمين عن طرح منتجات الشركة العالمية للتأمين الصحي «بوبا» في البحرين سعياً منها لتحقيق التنوع في الخدمات التأمينية الصحية المقدمة والاستجابة لمتطلبات السوق في مجال التأمين الصحي، بتغطية تصل إلى مليوني دولار سنوياً للفرد. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، د.أسامة البحارنة - خلال حفل تدشين المنتج مساء أمس الأول - على استمرار الشركة لتلبية متطلبات واحتياجات العملاء في مجال التأمين الصحي. من ناحيته قال مدير عام الشركة، توفيق شهاب: «دخول الشركة في شراكة مع بوبا الدولية لخدمات التأمين الصحي يمكن النظر إليه كخطوة رائدة تستجيب لمتطلبات زبائن الشركة وتحسين الخدمات التأمينية في مجال التأمين والرعاية الصحية المقدمة لهم. كما إنها تعزز من مكانة الأهلية للتأمين في السوق المحلي». وأضاف: «هناك حصة سوقية سنحصل عليها من خلال هذا المنتج الجديد، وهذا المنتج يغطي جميع أنحاء العالم .. نأمل أن يلقى المنتج قبولاً في السوق، كما أنه من الصعب التكهن بعدد البوليصات المتوقع تسجيلها ولكن من المؤكد سيكون هناك طلب». وعن رأيه بالخدمات التأمينية المقدمة والتي لها مستقبل قال: «التأمينات الشخصية بها ثبات أكبر والمشاريع وقتية ولكن التأمينات الشخصية تحمل صفة الاستمرارية كتأمين المنازل وغيرها من الأنواع الأخرى». وحول إلزامية التأمين الصحي التدريجي الذي سبق الحديث حول إعلانه من الحكومة قال شهاب: «هذا الموضوع قديم جديد، ويوجد مشروع حكومي لم يتبلور حتى الآن، وتم بحثه منذ فترات طويلة لطرح إلزامية التأمين الصحي على الأجانب كمرحلة أولى يعقبها البحرينيين». وأضاف: «نأمل الإسراع في ذلك، والعملية متوقفة حالياً ونحن نأمل بأسرع ما يمكن لطرح المشروع للتنفيذ فالاستثمار في المجالات الطبية مكلف جداً فاعتقد بضرورة التعجيل فيه». من جانبها أكدت مدير التأمين الصحي في الشركة، سحر العجاوي إن إطلاق المنتج مع شركة عالمية بمستوى شركة بوبا التي تتوزع خدماتها في العديد من دول العالم يمثل خطوة نوعية من جانب الشركة لتطوير الخدمات التأمينية المقدمة لزبائن الشركة، وبالشكل الذي يسمح لهم بالمرونة وسعة الخيارات للحصول على أفضل أنواع التأمين الصحي والذي يحتوي على العديد من المزايا التي وضعت من جانب شركة بوبا بعد دراسة وافية ومعرفة أكيدة بسوق الخليج عموماً والبحرين خصوصاً. وقالت العجاوي للصحافيين :»لدينا نوعان من المنتجات التأمين الصحية، الأول للأفراد والعائلات، والآخر للمؤسسات .. يستفيد الزيون من النوع الأول للعلاج في المستشفيات ومن ثم يضيف عليه إضافات معينة كالعلاج في العيادات الخارجية». وتابعت: «فيما يشمل المستوى الثاني مميزات أخرى، نحو مراجعة الطبيب في العيادات الخاصة لإجراء فحوصات دقيقة، وله أن يضيف أية مزايا أخرى كالفحوصات السنوية ضد الأمراض، ويمكنه أيضاً إضافة مزايا أخرى كالعلاج في أمريكا مثلاً». ورأت العجاوي أن التأمين الجديد يعطي الزبون خيارات لإعداد المنتج الذي يناسب حالته بإضافة مزايا معينة أو إلغاء أخرى، كما يتيح للزبون تحديد المبلغ المستقطع أي وضعه في إطار محدد بحسب الميزانية، مشيرة إلى أن تطوير هذا المنتج وطرحه جاء بناء على دراسة حاجة السوق. وبينت العجاوي أن الشركة قامت بطرح المنتج على الوسطاء وتدريبهم، مؤكدة أن «الأهلية» ستبدأ العمل على أهداف الشركات والأفراد المستهدفين وإضافة كل ما هو مطلوب لتسويقه. ولفتت العجاوي إلى وجود خطط للتسويق المحلي مرتبط بطرح التأمين الصحي محليا من خلال شركة «أريج» لبيع منتجها محليا، مؤكدة وجود زبائن بحرينيون يضطرون لشراء هذا المنتج من الخارج الأمر الذي حدا بالشركة بطرحه وتوفيره محليا للزبائن الراغبين فيه. وأوضحت العجاوي أن هذا المنتج يستهدف شريحة معينة من أفراد المجتمع، مبينةبأن الزبون يمكنه تحديد كل ما يرغب فيه من خلال التأمين الصحي بحسب حاجته التي تختلف أسعاره. وقالت العجاوي: «هذا التأمين يستفيد منه الزبون من أجل الحماية على المدى البعيد .. ميزة هذا المنتج أن قيمته لا ترتفع وفقاً للمطالبات المقدمة من الزبون بشكل نهائي، وإنما تتغير قيمته وفقاً للمواصفات والأسعار العالمية للقطاع الصحي .. حجم الغطاء التأميني للمنتج يصل إلى مليوني دولار سنوياً بالإمكان الاستفادة منها كل عام والحصول على علاج داخل وخارج البحرين بلا أي قيود». وذهبت العجاوي إلى رغبة الشركة بتعريف أفراد المجتمع بالمنتج في المقام الأول، تليه مرحلة التسويق بعد التعريف بأهميته ومزاياه، معتبرة أن ما يميز المنتج عدم وجود منتجات منافسه في السوق في الوقت الحالي بشكل نهائي، مبينة أن الشركة التي يتم التعاون معها حاليا عالمية ويصل عدد موظفيها أكثر من 50 ألف موظف وتخدم أكثر من مليون زبون. وعن حصة الشركة بسوق التأمين الصحي محلياً، قالت العجاوي: «حصتنا من السوق التأمين الصحي المحلي تبلغ نحو 25% من السوق .. المنتج الجديد الآن سيقدم غطاء تأميني وبفائدة أعلى للزبائن». وبخصوص رؤيتها حول وعي المستهلكين لأهمية التأمين، قالت: «لا يوجد وعي كامل، فأغلب الناس تقوم بالتأمين بعد وقوع المرض، والسوق بشكل عام ليس مستعدا لغاية الآن نظراً لنقلة الوعي كما إن التأمين الإجباري على الأجانب الذي سبق الحديث عنه لم يتم إقراره لغاية الآن (..) نحن نرى أنها مسالة وقت لتطبيق هذا القانون». أما مدير مبيعات شركة «بوبا»، تيم سلي فأعلن أن هذا التعاون الذي يجمع بين الخبرة المحلية في الشركة الأهلية والخبرة العالمية لشركة بوبا سيوفر خدمة تناسب كافة العملاء في السوق المحلية، كما إنه سيفتح أبواب المستقبل لتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات وتحقيق أكبر قدر ممكن من متطلبات السوق في مجال التأمين والرعاية الصحية.
Business
«الأهلية للتأمين» تطلق منتج «بوبا».. يغطي الفرد حتى مليوني دولار
28 مايو 2012