كتب - هدى عبدالحميد وحسين عيسى: أكد سياسيون ونواب أن مسيرة اليوم التي دعت إليها “الوفاق” بالتزامن مع مسيرة بإيران دعوة مجانية لمسؤولي دول العالم ليشهدوا كيف تنفذ وتتبادل الخلايا الإيرانية الأدوار في البحرين، وكيف تثبت طهران تورطها في الشأن البحريني الداخلي، وأن تناغم عيسى قاسم مع إيران ناتج عن ولائه وأصوله الفارسية، مشيرين إلى أن النواب يدرسون آلية برلمانية للتحقق من التزام مكتسبي الجنسية بقوانين البلد، وسحب الجنسية من كل محرض وإرهابي يضر بالمصلحة العامة، مطالبين برصد خطب التحريض والتعامل معها بموجب القانون كما تفعل كل دول العالم. وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن”، إلى أن إدانة جمعية “وعد” للتصريحات الإيرانية ما هو إلا تبادل أدوار مع “الوفاق” ومحاولتها البائسة للتبرؤ من التصريحات التي أدلى بها لاريجاني، والنائب حسين شهرياري وهي شهادة دامغة وإثبات تبعية ما يسمى بالمعارضة لإيران، موضحين أن “الوفاق” لا تستطيع ولا تجرؤ على إدانة تصريحات إيران، إذ لم يسبق لها(الوفاق) أن أدانت أي تصريحات عدائية من طهران تجاه البحرين رغم تصاعد حدتها بدءاً بالعام الماضي. وقالوا إن الاتحاد الخليجي إرادة شعبية محسومة وموثقة بالقوانين وقادمة رغم أنف أعداء الخليج العربي. وأكدوا أن أتباع إيران زرعوا الفتنة الطائفية والفرقة والانقسام في البحرين منذ أن دخلوها واكتسبوا جنسيتها، وأن تحريك طهران لخلاياها النائمة بات مكشوفاً للعالم أجمع ولم تعد هناك فرصة للتورية والخداع والتنصل من التورط المفضوح، مشيرين إلى أنه لا استقرار إلا بقطع دابر الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وتطبيق القوانين على المحرضين والإرهابيين. مشددين على أن الواجب الوطني في هذه المرحلة الدقيقة يقتضي إلغاء كل تجمعات التطاول والإساءة لنظام الحكم ومسيرات الإرهاب والتخريب، وأن على كل وزير ومسؤول لا يطبق القوانين على المحرضين ولا يمنع امتيازات الحكومة عن الإرهابيين عليه أن يتنحى عن منصبه للأقدر منه على حمل المسؤولية الوطنية. الاتحاد الخليجي إرادة شعبية أكد النائب عبدالله بن حويل أن الاتحاد الخليجي إرادة شعبية محسومة وموثقة بالقوانين وقادمة رغم أنف أعداء الخليج العربي. فالاتحاد مطلب تتطلع إليه شعوب الخليج من فترة طويلة، لأن اتحاد دول مجلس التعاون بالنسبة للشعوب الخليجية عزة وكرامة وقوة، مشدداً على أن الاتحاد تطور طبيعي للتعاون بين دول المجلس، فهو ليس وليد اليوم خاصة أنه يملك جميع مقومات النجاح، فإننا شعوب تجمعنا عادات وتقاليد واحدة نتحد في الدين واللغة والدم من خلال النسب. واستبعد بن حويل أن ما تدعيه قناة “سي إن إن” من أن “المعارضة البحرينية” أدانت تصريحات إيران العدائية إلى جانب الحكومة، مستندة في ذلك على تصريح أمين عام وعد فقط، والأكيد أن الوفاق لا تستطيع ولا تجرؤ على إدانة تصريحات إيران، فهي لم يسبق لها أن أدانت أي تصريحات عدائية من طهران تجاه البحرين رغم تصاعد حدتها بدءاً بالعام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في سياق تبادل “وعد” الأدوار مع “الوفاق” بمحاولتها البائسة للتبرؤ من إيران أمام “سي إن إن”. وأكد بن حويل أنه بفضل الله انكشفت الأقنعة التي ترتديها المعارضة أمام العالم أجمع وتحريك إيران لخلاياها النائمة بات مكشوفاً للعالم أجمع ولم تعد هناك فرصة للتورية والخداع والتنصل من التورط المفضوح و«الوفاق” ما هي إلا أداة لتنفيذ أجندة ولاية الفقيه. واستنكر بن حويل تدخل إيران السافر في شؤون البحرين الداخلية وذلك من خلال تصريحات رئيس المجلس الإيراني وأحد النواب الإيرانيين، مشدداً على أن البحرين دولة عربية وجذورها عربية وتنتمي إلى شبه الجزيرة العربية وليست صفوية كما يدعون. وقال النائب عبدالله بن حويل إن “النواب” يدرس آلية برلمانية للتحقق من التزام مكتسبي الجنسية بقوانين البلد.. وسحب الجنسية من كل محرض وإرهابي يضر بالمصلحة العامة، مشيراً إلى أنه أول من طالب بسحب جنسية عيسى قاسم الذي يتشدق بكلمة المجنس والمجنسين وهو اكتسب الجنسية البحرينية، ولقد طالبنا الحكومة بسحب جنسيته نظراً لما يمثله من ضرر بالغ على المملكة بتحريضاته المستمرة عبر المنبر الديني فهو بذلك يعتدي على منبر الرسول من خلال الخطب التحريضية بالإضافة إلى ضرورة سحب جنسية كل إرهابي يضر بأمن المملكة ويؤذي رجال الأمن وكل مواطن مخلص. الاتحاد قوة وقال النائب حسن الدوسري إن الاتحاد الخليجي يمنح القوة لدول المجلس في جميع المناحي العسكرية والسياسية والاقتصادية، ففي الإتحاد قوة، وكما قال الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا”، ودولة مثل البحرين وقطر تحتاج إلى دعم من إخونها الخليجيين، ويجب أن يتطور المجلس إلى اتحاد. ففي العالم أجمع أصبح الاتحاد قوة تحترم ونحن دول مجلس التعاون نمثل ست دول ممتدة على هذه مساحة كبيرة لدينا مقاومات كبيرة لنشكل اتحاداً قوياً ليس على مستوى الدول العربية وإنما على مستوى دول العالم. وطالب النائب الدوسري قيادات دول الخليج بضرورة الإسراع في الإعلان عن الاتحاد لمواجهة أي أطماع بالمنطقة والتصدي لها بالقوة قوة الاتحاد الذي سوف يحسب له ألف حساب. وأكد أنه من الواجب الوطني في هذه المرحلة الدقيقة إلغاء كل تجمعات التطاول والإساءة لنظام الحكم ومسيرات الإرهاب والتخريب، مشيراً إلى أن تناغم عيسى قاسم مع إيران يأتي لأن ولاءه وأصوله فارسية، مطالبين برصد خطب التحريض والتعامل معها بموجب القانون كما تفعل كل دول العالم. وأضاف “كما نطالب الحكومة بتطبيق قانون المسيرات خاصة التي تنظم في الشوارع الرئيسة والتي تعطل مصالح المواطنين والمقيمين متسائلاً كيف يعطى تصريح لمسيرة بالبديع فهو شارع عام لجميع المواطنين والمقيمين كذلك نطالب بعدم منح تراخيص للمسيرات التي تحمل شعارات مرفوضة، فيجب أن تراعى الجهات المعنية عناوين المسيرات قبل منحها الترخيص”. واستغرب أن تقوم المعارضة بمسيرة “هذا الوطن ما نبيعه”، متسائلاً من هو الذي باع الوطن لتنفيذ أجندات خارجية من الذي يخرب في البلد ويهدد أمنه ورجاله المسؤولين عن حفظ النظام والأمن ومواطنيها والمقيمين، مؤكداً أنه لا استقرار إلا بقطع دابر الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وتطبيق القوانين على المحرضين والإرهابيين. وأكد أنه على كل وزير ومسؤول أن يقوم بتطبيق القوانين على المحرضين ويمنع امتيازات الحكومة عن الإرهابيين، لأن لكل مواطن حقوقاً وعليه واجبات. وقد وفرت المملكة للمواطن جميع الخدمات ومنها الإسكانية والعلاجية والتعليمية، بالإضافة إلى البنية التحتية. ولذلك على كل مواطن أن يتحمل مسؤوليته تجاه الوطن بالولاء والاحترام والحفاظ على متكسبات الوطن، مشيراً إلى أن العديد من الدول المتقدمة ومنها بريطانيا تمنع الخدمات لكل من يسيء للوطن ويضر بمصالحه. تطبيق القانون وقالت النائب سوسن تقوي إن “من أمن العقوبة أساء الأدب” وخاصة في تطبيق القانون أمام رؤوس الفتنة والخارجين عن القانون، وعلى الجهات المعنية أن تطبق القانون بحذافيره، وإن لم تقطع رؤوس الفتنة فلن تشهد المملكة الاستقرار، مشيرة إلى أن أي مسؤول لا يستطيع اتخاذ القرارات الصارمة في وجه الخارجين عن القانون فعليه أن يتنحى عن منصبه. واستنكرت تدخلات دول أجنبية بالشؤون الداخلية للبحرين ودول مجلس التعاون، مشيرة إلى أن هذه الدول ترفض انتقال دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد، وهي لا تحترم دول الجوار وتعمل على زعزعة الاستقرار والأمن. وأضافت أن “إيران ستخرج ببيان تدين فيه وترفض اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة البحرين والسعودية لأن هذا الاتحاد لا يصب في صالحها”. ودعت تقوي إيران إلى تحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي وعدم دعم الجمعيات السياسية مثل “الوفاق” و«وعد”، مؤكدة أن تبادل الأدوار بين “وعد” و«الوفاق” حول إدانة الأولى للتصريحات الإيرانية يفضح تبعيتهما لطهران. مأزق «الوفاق» وأكد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان د.محمد أبوعامود أن “الوفاق” والجمعيات التابعة لها تواجه مأزقاً في الوقت الحالي خاصة أن التحريضات تمثل تهديداً للأمن القومي البحريني وهو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبحرين وهو أمر لا يمكن السكوت عنه من جانب أي قوى سياسية بحرينية. وقال إن “الوفاق” بحكم ارتباطاتها وتوجهاتها الفكرية والمذهبية تجد صعوبة في اتخاذ موقف محدد وواضح تجاه التصريحات الإيرانية وبالتالي فإن إحدى الجمعيات الحليفة للوفاق عندما تخرج ببيان يدين هذه التصريحات يمثل مخرجاً للوفاق من المأزق والحرج ولكن لا يمكن بالطبع القبول بمثل هذا الموقف من الوفاق، وأي جمعية سياسية بحرينية تخضع لأحكام القانون والنظام العام البحريني يمكن القول إن لحظة الحقيقة قد جاءت لكافة القوى السياسة البحرينية بما فيها الوفاق لتتخذ الموقف الوطني المأمول والمناسب تجاه أي تهديد خارجي للأمن القومي والوطني البحريني. وأوضح أبوعامود أن البحرين والمجتمع البحريني يقوم على قيم التسامح والتعددية والقبول بالآخر منذ مئات السنين، وبالطبع فإن الفئات التي استفادت من هذه القيم عليها أن تراجع مواقفها وأن تتبنى المواقف التي ترسخ من القيم الثقافية الوطنية للمجتمع البحريني باعتبار هذه القيم هي الإطار الجامع والضامن للتعايش والأمن والتنمية والديمقراطية لكافة فئات وأطياف المجتمع، مطالباً الخارجين عن قيم المجتمع بالعودة إلى المنظومة القيمية والثقافية لمجتمع البحرين المتسامح والمتعدد والذي يقبل بالآخر. وأشار إلى أن من يثبت تورطه في القيام بأي أعمال مخالفة لأحكام القانون مهما كانت دوافعه فلابد من تطبيق أحكام القانون عليه مع توفير كافة ضمانات المحاكمة العادلة وهذا هو أحد الأسس التي يقوم عليها البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى ودستور البحرين والقانون والنظام العام البحريني. وفيما يتعلق بالمسؤولين التنفيذيين فإنهم بحكم مواقعهم خاضعين لأحكام القانون وملزمين بتطبيق أحكامه. وقال إن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد يعد مسألة ضرورية لتحقيق مصالح كل دول ومواطني مجلس التعاون الخليجي وينبغي عدم التردد في اتخاذ القرارات المطلوبة لمواجهة أي محاولات لعرقلة الجهود الخيرة المبذولة في هذا المجال، مشيراً إلى أن مملكة البحرين على وجه التحديد ومنذ حصولها على استقلالها تبنت هذا التوجه الاتحادي لدول الخليج العربية، فهذا التوجه هو توجه أصيل في السياسة الخارجية البحرينية ولا علاقة له بالتطورات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، يؤكد هذا أن نقطة البدء في تأخير مجلس التعاون الخليجي كانت من خلال إنشاء مجموعة من المؤسسات المشتركة منها طيران الخليج وبدأت الدعوة من خلال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، كل هذا يؤشر ويؤكد على التوحد الأصيل في السياسة الخارجية لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في ظل منظومة واحدة موحدة. معارضة إرهابية وأكد الناشط السياسي عادل المسيفر أن جمعية “وعد” هي ذيل للوفاق وأن النخبة الوطنية التي تصب لصالح الوطن خرجوا واستقالوا من “وعد” ولم يرضوا أن يتحالفوا لصالح الوفاق وأجندتها الخارجية التي لا تحمل ذرة وطنية، مبيّناً أن “وعد” دخلت كحليف مع “الوفاق” خاصة في الأحداث الأخيرة، وتساءل لماذا لم تصدر هذه الجمعيات خاصة وعد بياناً عن سوريا وأصدرت بياناً عن مصر وليبيا وتونس، فهذا يوضح أن هذا الجمعيات تلعب على أوتار طائفية وأجندة خارجية. وأوضح أنه كان من قيادات “وعد” واستقال بعد أن رأى أن الجمعية ليست وطنية وتصف بجانب “الوفاق” الخارجة عن القانون ولا تريد الخير للوطن. وأشار إلى أن تعاون “وعد” مع “الوفاق” منذ الأحداث الماضية التي شهدتها البحرين حتى الآن مستمر على التحريض وكراهية الطوائف المتعددة، خاصة أن مصلحتهما واحدة لقلب نظام الحكم وزعزعة الاستقرار وهي معارضة لا تصب في صالح بناء الوطن بل هدمه، ووقوفهم ضد الاتحاد الخليجي خير إثبات، موضحاً أن “وعد” تتحدث بأسلوب وبلسان “الوفاق”. وأعرب أن كثيراً من قيادات الجمعيات الفاسدة تخرج على قنوات الفتنة مثل “المنار” و«العالم” وتتحدث عن القيادات المعارضة في السابق، بل نقول لهم كانت معارضة وطنية وتصب في صالح الوطن أمثال الجبهة الشعبية التي حاربت الاستعمار من البحرين إلى عمان وهم رجال المحرق، موضحاً أن المعارضة التي جاءت في السبعينات والثمانينات ولعبت على الوتر الطائفي وتملك أجندات خارجية لا تريد الخير لهذا الوطن، وهي لا تعتبر معارضة ولا تمثل المعارضة الشعبية السابقة مثل الجبهة الشعبية التي تصب لصالح الوطن، ومن يدعي نفسه بالمعارضة الحالية ينظر لها من الجانب السياسي أنها معارضة إرهابية وليست معارض تصب لصالح الوطن كنموذج الوفاق ووعد. وأكد أن هذا المخطط صفوي منذ 500 سنة ويسعى ليطبقه أمثال “اسماعيل شاه الصفوي ورئيس البرتغالي منول” ممن كانوا يريدون غزو مكة منذ 500 سنة، وماضيهم يشكل حاضرهم في الجمعيات الطائفية وعلى وجه الخصوص “الوفاق” والحليف الاستراتيجي “وعد”، ونوه أن الشيعة الشرفاء يريدون أمن واستقرار هذا البلد وأنه لا يعم كل الشيعة وخاصة أنه يوجد من الشيعة الشرفاء والوطنيين والمحبين لهذا الوطن. وأضاف أن الحلفاء الرسميين مثل جمعية وعد وجمعية التجمع الوحدوي وجمعية المنبر الديمقراطي وجمعية الوفاق وجمعية حق هذه الجمعيات كلها “طقة واحدة” وهي تابعة للجمعية الأم الوفاق، ويعتبرون أولادها الصغار الذين لا يحملون الخير لهذا الوطن بل يحملون الشر ومستمرون في هدم ودمار المنطقة على وجه الخصوص.