نجح الجيش اليمني في تطهير منطقة لودر من مسلحي القاعدة، بعد مواجهات مستمرة لعدة أيام أسفرت عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من عناصر التنظيم. وأفاد شهود عيان صباح اليوم الخميس أن السكان خرجوا الى الشوارع والضواحي احتفاء بتطهير منطقتهم من القاعدة، كما وصل الجيش ومسلحو اللجان الشعبية الى منطقة أمعين التي كانت تعتبر آخر معقل من معاقل القاعدة في المنطقة. ويعتقد أن من تبّقى من عناصر القاعدة انسحبوا الليلة الماضية الى منطقة عزّام في محافظة شبوة شرق اليمن.من جهة أخرى، قال ماثيو اولسن مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء إن صانع قنابل يشتبه في أنه صمم أسلحة غريبة مثل قنابل توضع في الملابس الداخلية، للجناح اليمني لتنظيم القاعدة، يشكل هدفاً رئيسياً لجهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأضاف أولسن في أول تعليقات علنية، منذ إحباط مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الآونة الأخيرة، أن الجناح اليمني للقاعدة هو الأكثر خطورة. إلى ذلك، أضاف أولسن أن الصورة لدى المخابرات تبين أن قلب تنظيم القاعدة أصبح ظلا للتنظيم السابق نفسه. والخطر الذي تشكله عموما المناطق القبلية في باكستان تم تحجيمه بدرجة كبيرة. وقال إنه بينما يكافح قلب التنظيم ليظل وثيق الصلة بما كان عليه فإنه يتطلع الى تجنيد أعضاء في اليمن والصومال والجزائر والعراق وإيران للقيام بهجمات وإعطاء دفعة لعقيدته. وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا في وقت سابق، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان وراء مؤامرة لتسليح مهاجم انتحاري بنسخة مطورة من القنابل التي توضع في الملابس الداخلية لم تنفجر في رحلة متجهة إلى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد عام 2009. كما كشفوا أن الشحنة التي يقوم بفحصها مكتب التحقيقات الاتحادي اف.بي.آي تحمل علامات ابراهيم حسن العسيري، وهو متشدد سعودي يعتقد أنه صانع قنابل يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
International
الجيش اليمني يطرد القاعدة من آخر معاقلها في أمعين
28 مايو 2012