دبي - (العربية نت): ذكرت تقارير صحافية من إقليم سيستان بلوشستان الذي تقطنه أغلبية سُنية في إيران، أن شخصاً قتل وأُصيب آخرون إثر فتح القوات الأمنية الإيرانية النار على تظاهرات نظمتها جماعات دينية في مدينة “راسك” البلوشية، احتجاجاً على اعتقال السلطات لعدد من علماء أهل السُنة، وفقاً لما بثته قناة “العربية”. وأوضحت التقارير التي نشرها موقع “سُني أون لاين” من مدينة “راسك”، فقد اضطربت الأوضاع الأمنية في مدينة “راسك”، بعد الاعتقالات التي طالت علماء السُنة في المنطقة، وآخرها اعتقال الشيخ “عبدالغفار نقشبندي” نجل خطيب أهل السُنة في مدينة “راسك” الذي يقبع حالياً في السجن. واندلعت الاحتجاجات في مدينة “راسك” بعدما قامت القوات الأمنية باعتقال الشيخ “عبدالغفار نقشبندي” عند عودته من “زاهدان” في نقطة تفتيش في “راسك”. يذكر أن الشيخ “عبدالغفار” كان قد سافر إلى مدينة “زاهدان” لأجل متابعة ملفّ والده الشيخ “فتحي محمد نقشبندي”، خطيب أهل السُنة في مدينة “راسك” ومن كبار علماء السُنة في بلوشستان، الذي تم اعتقاله مع الشيخ “عبدالله ملازاده” إمام وخطيب الجمعة في منطقة “بارود” “من توابع مدينة سرباز” و13 شخصاً آخرين من أهل المنطقة قبل مدة. وذكر تقرير منفصل أن مدينة “جكيغور” القريبة من “راسك” ، شهدت أيضاً تجمعات احتجاج مشابهة. وتسيطر على المنطقة حالياً أوضاع أمنية متدهورة، وشهدت المنطقة أيضاً استنفاراً أمنياً واسعاً للقوات البرية والجوية، حيث تحلق المروحيات الحربية على سماء المدينة. وتم تشييع جثمان القتيل “جان محمد دهقاني”، بحضور أهل المنطقة بمختلف طبقاتهم ولوحظ بينهم علماء دين شيعة.