طرابلس - (أ ف ب): سقط قتيل و6 جرحى في الاشتباكات التي اندلعت أمس في مدينة طرابلس شمال لبنان بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، بحسب مصدر أمني. وقتل الرجل بعد أن صدمته سيارة أثناء محاولته الفرار من الرصاص. وكانت السيارة تسير بسرعة هرباً من إطلاق النار أيضاً.وتوقفت الاشتباكات بعد ساعتين من اندلاعها، وعاد الهدوء بعد تدخل للجيش. وأعلنت قيادة الجيش "مديرية التوجيه” في بيان أن "عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة أقدمت على تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، وقامت وحدات الجيش بالرد على مصادر إطلاق النار بدقة”. وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش "نفذت ولاتزال عمليات دهم سريعة للمباني التي يجري منها إطلاق النار، وتمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم”. وذكر مصدر أمني أن الجيش اللبناني الذي انتشر في مناطق الاشتباكات تعرض لإطلاق نار في باب التبانة خلال محاولته إزالة متاريس، فرد على إطلاق النار. وعلى الأثر، حصل توتر وتطور إطلاق النار إلى اشتباكات بين المنطقتين. وبين الجرحى جندي في الجيش. ووقعت اشتباكات بين المنطقتين الأحد والإثنين الماضيين تسببت بمقتل 9 اشخاص، وانتشر على إثرها الجيش في المنطقتين وعمل على إزالة المتاريس، بعد اتصالات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس وقيادات سنية وعلوية في المدينة. وأكدت كل القيادات المعنية رفع الغطاء عن المسلحين في المدينة. واندلعت الاشتباكات أساساً بعد ساعات على توقيف الإسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم إرهابي”. بينما يقول أفراد عائلته والتيار الإسلامي في أكبر مدن شمال لبنان بأن سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية.وبدأ الإسلاميون وعائلة المولوي اعتصاماً عند أحد مداخل طرابلس للمطالبة بالإفراج عن شادي المولوي وغيره من الموقوفين الإسلاميين منذ سنوات في قضايا إطلاق نار والتعرض للجيش دون أن تتم محاكمتهم. وأعلن ميقاتي التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونشر الجيش. وقال ميقاتي إن هناك "اعتصاماً سلمياً غير مسلح لايزال قائماً في طرابلس على خلفية مشكلة الموقوفين الإسلاميين”، لكن "حمل السلاح والإخلال بالأمن أمر غير مقبول”.
International
قتيـــــل و6 جرحــى باشتباكــــات طائفيـــة شمـــال لبنــــان
28 مايو 2012