برلين - (وكالات): أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة أنغيلا ميركل خلال أول لقاء رسمي لهما في برلين عن تضامنهما مع اليونان، مع إقرارهما بوجود خلافات بينهما حول سياسة النمو في أوروبا، في وقت أكدت إسبانيا أن خروج اليونان من تكتل اليورو سيكون "خطأ كبيراً”. وأعلنت ميركل وهولاند أنهما يريدان أن تبقى اليونان في منطقة اليورو، وأعربا عن استعدادهما التفكير بتدابير جديدة محفزة للنمو لمساعدة اليونان التي تستعد لانتخابات جديدة. وعدا عن الوضع العاجل في اليونان، لم يخف الجانبان خلافاتهما، لكنهما أبديا رغبة في الحوار لتجاوزها. وأشارت ميركل إلى أن الصحافة تتحدث عن "خلافات أكبر مما هي واقعياً”. وقال هولاند: "نريد علاقة”متوازنة وتحترم حساسياتنا السياسية مع ألمانيا .. نريد العمل معاً من أجل خير أوروبا .. نريد التفاوض حول الاتفاق المتعلق بالميزانيات الأوروبية”. وفي خطاب التنصيب الثلاثاء أعلن الرئيس الفرنسي الجديد أنه يريد "فتح طريق جديد في أوروبا”. وقال: "سأقترح على شركائنا ميثاقاً جديداً يجمع بين خفض الديون العامة الضرروي وتحفيز الاقتصاد اللازم”. وكان فرنسوا هولاند أعلن قبل انتخابه أنه يريد إعادة التفاوض بشأن معاهدة ضبط الميزانية —التي تبنتها في مارس الماضي 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وصادقت عليها دول عدة، ليضاف إليها تدابير لتحفيز النمو، الأمر الذي تعارضه ميركل بشدة. وشدد هولاند في خطابه على أن أوروبا بحاجة لمشاريع، بحاجة للتضامن وبحاجة للنمو من أجل تجاوز الأزمة التي تضربها. وقال بشأن لقائه مع المستشارة الألمانية أنه يريد أن يتناقش "بكل صراحة” من أجل "إيجاد التسويات المناسبة”. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في تصريح للصحافيين بمبنى البرلمان أمس، إن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون "خطأ كبيراً”. وارتفعت علاوة المخاطر الإسبانية - التي تقاس بفارق العائد بين السندات الإسبانية والألمانية القياسية - لأكثر من 500 نقطة أساس أمس مسجلة مستوى قياسياً في منطقة اليورو.