دعوات لتأسيس مركز وطني متخصص لتدريب القيادات في المملكة

كتب - حسن عبدالنبي:دعا مدير الشؤون الإدارية والمالية بشركة غاز البحرين الوطنية علي شويطر إلى إنشاء مركز وطني لتدريب القيادات، بدلاً من تشتتها لكل مؤسسة على حدة خصوصاً أن المؤسسات تعاني من عدم وجود صف ثاني كافي للقيادات الحالية، وذلك إذا ما أخذنا بمبدأ التغير بصورة مستمرة. وأكد شويطر، أن التزام المؤسسات بالتغيير باستمرار يجعلها تحافظ على نجاحاتها، ويجعلها قادرة على مواجهة التحديات الجديدة، لكون نظامها يتطور مع متطلبات كل مرحلة زمنية. من جهة أخرى، رّكز كبير المستشارين في شركة "شلمبرجير أوفرسيز إس أيه”، براتا جوس خلال تقديمه عرضاً في مؤتمر القيادة الدولي 2012 على 3 محاور، موضحاً أن المحور الأول يتمثل في كيفية تأقلم الأنظمة والدول مع المتغيرات في قطاع الاقتصاد الدولي والطاقة والبتروكيماويات والمجالات المختلفة المتجهة للتعقيد، مشيراً إلى أنه لابد من تأسيس قاعدة علمية لمواكبة ذلك. أما المحور الثاني فيتمثل في كيفية تأقلم المؤسسات بالقطاعين العام والخاص مع المتغيرات في بيئة العمل الجديدة، مشيراً إلى أن ذلك يتم عبر 3 نقاط تتلخص في التحرر من النظام البيروقراطي القديم والاتجاه نحو بناء نظام ديمقراطي حديث قاعدته العلاقات القوية، وما يعزز ذلك هو أن الأفكار والابتكارات في الماضي تأتي من المسؤولين إلى الموظفين، بينما اليوم نرى العكس، فالموظفين هم من يرسل الأفكار الحديثة إلى المسؤولين. وشدد في محوره الثالث على أهمية أن تكون القيادات بحلة جديدة تتمتع بالذكاء والإحساس والتواصل جيد مع الجمهور، داعياً إلى تتغيير القيادات وفقاً للمتغيرات العالمية في شتى القطاعات. وعن مدى استفاد مؤسسات القطاعين العام والخاص بالمملكة من المؤتمر - الذي اختتم أعماله أمس تحت شعار: "تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال القيادة والتفكير النقدي والابتكار”، بتنظيم جمعية الإداريين البحرينية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز قال: "أعتقد أن المؤسسات في البحرين ستستفيد من هذا المؤتمر عبر التزامها بثلاث نقاط”. وواصل: "تتمثل النقطة الاولى في الإصغاء لوجهات النظر المختلفة والتي من شأنها أن توسع مدارك التفكير لدى الناس، أما الثانية فتتمثل في التأسيس لرؤية مشتركة وشبكة قوية من الأفكار، والنقطة الثالثة أن نرتقي بالبحرين بين الدول الأخرى من خلال الالتزام بهذه النقاط، خصوصاً أن موضوع القيادة عالمي ولا يختص بدولة لوحدها”. إلى ذلك، قال رئيس جمعية الإداريين البحرينية، عادل حمد إن الجمعية تعمل مع كل الشركاء على تحقيق الأهداف التي تنشدها المملكة، ومواجهة التحدي الأكبر للمؤسسات البحرينية والخليجية في القطاعين العام والخاص في عرض أفضل الممارسات العالمية في كيفية استقطاب وتطوير أفضل القيادات المؤسسية القادرة على التأقلم مع المتغيرات الإقليمية والعالمية.