قال النائب حسن بوخماس إن توجه القيادة الرشيدة للشرق بتعزيز العلاقات مع اليابان والهند وتايلند، يعكس السعي نحو تقوية العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية مع القوى الصاعدة في آسيا، التي توصف بأنها «قارة القرن» الحادي والعشرين، وتملك أوراقاً متنوعة تمكنها من الإسهام في الاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي.وأشار بوخماس إلى أن زيارة جلالة الملك المفدى الأخيرة لليابان واستقبال سمو رئيس الوزراء لرئيسة وزراء تايلند، تتزامن مع تزايد التقديرات الاستراتيجية التي تؤكد أن القوى الآسيوية بما ستحققه من مستويات تطور ونمو اقتصادي كبيرين، تجعلها محط أنظار العالم ومحوراً من محاور تفاعلاته ومحطة كبيرة من محطات التأثير في القرار السياسي والاقتصادي العالمي.وثمن بوخماس التوجه البحريني الذي برز في 2009 باستضافة المنامة لاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة الآسيان، وكان لولى العهد الأمين دور بارز فيه، ثم بالزيارات المتبادلة لجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء حالياً، والذي يؤكد أهمية تنويع مسارات الحركة السياسية والاقتصادية.وأكد بوخماس أن التحرك نحو الشرق على مستوى سياسة كل دولة خليجية على حدة أو في إطار مجلس التعاون ليس على حساب العلاقات مع القوى الدولية الأخرى، لأن الأمر لا يتعلق بخيار على حساب آخر وإنما يرتبط بالأساس بفتح مزيد من الخيارات ونوافذ التوجه نحو المستقبل.واعتبر بوخماس أن هذا التوجه يعزز مكانة البحرين ودول التعاون وعلاقاتها في إطار الشبكة الدولية، وطالب بأن يكون توجها مكملاً، وليس بديلاً عن الوحدة الخليجية، التي يجب أن تسير في الاتجاه الصحيح عن طريق معالجة التحديات الأمنية، الداخلية والخارجية، من خلال تعميق الهوية الوطنية، وبناء المؤسسات الخليجية القوية، التي تعكس الإرادتين السياسية والشعبية بدول الخليج العربي.