عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة "واشنطن بوست” الأمريكية أن ربع ناقلات النفط الإيرانية تتنقل من مرفأ الى آخر في العالم بحثاً عن مشترين محتملين لحمولاتها من النفط، ما يدل على التأثير الكبير للعقوبات الدولية على إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذه الناقلات أوقفت العمل بأنظمة التوجيه الخاصة بها عبر الأقمار الصناعية منذ نحو شهر لتجنب تحديد أماكنها من قبل الدول الغربية. وأضافت الصحيفة أن الوكالة الدولية للطاقة على علم بتحركات الناقلات التي قد تشكل ربع العدد الإجمالي للناقلات الإيرانية. واعتبرت "واشنطن بوست” أن حركة الناقلات تؤكد المشاكل التي تواجهها إيران في سعيها لبيع نفطها بعد العقوبات القاسية التي فرضت عليها والمتعلقة خصوصاً بصادراتها النفطية. وأمام هذا التراجع في بيع النفط باتت الناقلات الإيرانية تنتقل من مرفأ الى آخر لعرض حمولاتها على من يشتري بأسعار تفضيلية. وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي السلمي.من ناحية أخرى، أعلن رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكارتس أن الوكالة وإيران ستجتمعان مجدداً الاثنين المقبل في فيينا لمواصلة محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال في ختام اجتماع استغرق يومين مع وفد إيراني في العاصمة النمسوية "لقد أجرينا تبادلاً جيداً لوجهات النظر وسنلتقي مجدداً الاثنين المقبل”. وأعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في تصريح مشترك مع ناكارتس "لقد أجرينا محادثات مثمرة في مناخ ملائم جداً”. ورفض الرجلان إعطاء تفاصيل والرد على أسئلة الصحافيين الذين تجمعوا أمام ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا حيث عقد الاجتماع. وهذا اللقاء الأول منذ 3 أشهر بين الوكالة الذرية وإيران، اعتبره عدد كبير من الخبراء بمثابة اختباراً لنوايا إيران قبل عقد اجتماع بغداد مع مجموعة 5+1 في 23 مايو الجاري. وهدف اللقاء كان بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى "اتفاق على مقاربة ترمي إلى حل كل المسائل العالقة مع إيران”، بحسب تصريحات أدلى بها ناكارتس.وتوقف الحوار بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران قبل 3 أشهر بعد فشل زيارتين لطهران قام بهما مفتشون من هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وكان المفتشون أكدوا أنهم منعوا من الوصول إلى موقع برشين النووي حيث عمدت إيران، بحسب شبهات الوكالة، إلى إجراء اختبارات تفجير تقليدية يمكن أن تطبق في البرنامج النووي، وهو ما نفته طهران.من جانب آخر، نفذ أمس في إيران حكم بالإعدام صدر في حق رجل قتل في يناير 2010 عالماً نووياً إيرانياً في طهران لحساب إسرائيل، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا” نقلاً عن بيان للسلطات القضائية. وأضافت الوكالة أن "مجيد جمالي فاشي، جاسوس الموساد والمسؤول عن قتل عالمنا النووي مسعود علي محمدي، قد شنق صباح أمس في سجن ايوين بطهران”.