عواصم - (وكالات): أحيا الفلسطينيون حول العالم الذكرى الـ64 للنكبة، ذكرى نزوح 760 ألف فلسطيني مع قيام "دولة إسرائيل” عام 1948، مؤكدين على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا. وفي رام الله بالضفة الغربية انطلقت صفارة الإنذار في المدينة ووقف المشاركون دقيقة صمت إحياء لذكرى النكبة في دوار الساعة وسط المدينة. وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها السلطة الفلسطينية. وتجمع المئات قرب معسكر عوفر القريب من رام الله وعند حاجز قلنديا بين القدس المحتلة ورام الله حيث وقعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأفاد مصدر في مستشفى رام الله الحكومي أن 17 شخصاً أصيبوا في المواجهات عند عوفر وقلنديا بالرصاص المطاطي مشيراً إلى إصابتين في الرأس. وفي الخليل جنوب الضفة الغربية خرج آلاف للتظاهر حاملين الأعلام الفلسطينية وصور أسرى فلسطينيين في ذكرى النكبة واحتفالاً بنجاح إضراب الأسرى عن الطعام. وقامت مجموعة من الشبان الملثمين بحرق علم إسرائيلي في التظاهرة. من جهته، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان في ذكرى النكبة المجتمع الدولي بـ«دفع دينه التاريخي للشعب الفلسطيني”. أما حركة حماس فقد دعت في بيان السلطة الفلسطينية إلى "رفض المناورات الصهيونية الهادفة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات”. وتظاهر آلاف في قطاع غزة في اتجاه مقر الأمم المتحدة لإحياء ذكرى النكبة في تحرك نظمته كل الفصائل الفلسطينية في القطاع. وفي كلمته أمام مقر الأمم المتحدة شدد زكريا الآغا رئيس اللجنة الوطنية أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل أي بديل عن العودة”. وقام عدد من الفلسطينيين بزراعة 200 شجرة زيتون على الطريق الساحلي غرب غزة ترمز إلى 200 طفل استشهدوا في المجزرة الإسرائيلية بقطاع غزة في شتاء 2008. من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني في ذكرى النكبة "الاستيطان داخل المدينة وحولها يسير بوتائر لم تحدث منذ عقود وهدم البيوت وتشريد أصحابها ممارسة يومية والمسجد الأقصى المبارك هو هدف ثابت لأطماع الاحتلال والمتطرفين ومنع المؤمنين مسلمين ومسيحيين من دخول المدينة للصلاة وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين لإجبارهم على الهجرة كل هذا سياسة لا تسمية لها سوى التطهير العرقي”. وفي القدس الشرقية المحتلة رشق شبان فلسطينيون عناصر شرطة إسرائيليين بالحجارة في منطقة العيسوية ما أدى إلى اعتقال 4 أشخاص بينهم قاصر، بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال. ونظمت لجنة المتابعة العربية العليا داخل الأراضي المحتلة تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة شارك فيها نحو 1000 من عرب 48 حملوا الأعلام الفلسطينية في قرية اللجون المهجرة شمال الأراضي المحتلة. من جانبها، شددت "جمعية الإرادة والتغيير الوطنية” في البحرين في بيان على "الحق المطلق للشعب العربي الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني”.