عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العشرات في مناطق عدة بالبلاد، فيما اتهم ناشطون حقوقيون النظام السوري بارتكاب “مجزرة” ذهب ضحيتها 20 شخصاً في محافظة ادلب أثناء وجود المراقبين الدوليين، بينما أكدت الأمم المتحدة تعرض موكب من المراقبين لهجوم بقنبلة لم يسفر عن إصابات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “ارتكب النظام السوري مجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب ذهب ضحيتها 20 شخصاً وعشرات الجرحى، وذلك إثر إطلاق النار خلال تشييع شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة”. ودان المرصد السوري “بأشد العبارات ارتكاب النظام السوري لهذه المجزرة”، و«طالب بفتح تحقيق عاجل يشارك فيه قضاة عرب ودوليون مشهود لهم بالنزاهة من أجل تقديم الجناة ومن أعطاهم الأوامر إلى المحاكمة”. كما طالب المرصد “لجان المراقبين الدوليين بالتحقيق في ما جرى في خان شيخون لدى تواجدهم في المدينة”. وفي نيويورك، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت لدى مرور موكب من 4 سيارات تابع لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا دون أن يسفر الحادث عن إصابات في صفوف المراقبين. وقال إن الانفجار الذي وقع قرب حماة في وسط البلاد أصاب 3 سيارات للمراقبين بأضرار لكن أياً منهم لم يصب بجروح. وأكد المتحدث أن الأمم المتحدة تسعى حالياً “إلى تحديد ظروف” هذا الهجوم الذي لا يسع المنظمة الدولية إلا “إدانته”. وكان ناشطون اتهموا قوات النظام بقصف سيارة للمراقبين الذين كانوا في المدينة. وفي شريط فيديو نشروه على شبكة الإنترنت، ظهرت 4 سيارات تابعة للأمم المتحدة في مدينة خان شيخون، وقد تحلق حولها أشخاص يدعون ركابها إلى النزول من “أجل رؤية دماء الشهداء على الأرض”، كما يقول صوت يعلق على الشريط. وفجأة، يسمع صوت انفجار وينبعث دخان أبيض من إحدى السيارات التي تبدو بعدها وقد أصيبت واجهتها الأمامية بإضرار بالغة. وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر، الرائد سامي الكردي “أثناء تشييع شهيد، دخلت سيارات المراقبين، وعندما رأى الأهالي المراقبين زاد عدد المشيعين ظناً منهم أن النظام لن يجرؤ على التعرض لهم”. وأضاف “لكن النظام تجرأ وقصف المشيعين، كما استهدف سيارة المراقبين بقذيفة “بي ام بي” من حاجز في المنطقة”. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني “نحن قلقون بشدة حيال تصاعد العنف على الأرض في سوريا، العنف الطائفي المتنامي في البلاد، وأيضاً بالتأكيد حيال عدم سماح النظام بإجراء انتقال سياسي”. وقتل 70 شخصاً في أعمال عنف أخرى في مناطق مختلفة من سوريا، وفق المرصد السوري خصوصاً في حمص ودير الزور وريف دمشق وبانياس. وأوجزت منظمة أطباء بلا حدود التي قامت بمهمة سرية في سوريا رأيها في أحداث سوريا، وقالت إن “هدف الجيش السوري هو قتل الجرحى ومن يشتبه في إنه يعالجهم”. وأعلنت السلطات السورية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مايو الجاري، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 51.26% من عدد الناخبين الإجمالي البالغ نحو 10 ملايين. وتلا رئيس اللجنة خلف العزاوي أسماء الفائزين في الانتخابات بحسب الدوائر دون أن يحدد انتماءهم السياسي، مشيراً إلى أن بينهم 30 امرأة. ووصف رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي المعارض أنور البني هذه الانتخابات بأنها “ميتة قبل أن تولد بسبب المناخ الذي جرت فيه”. وفي روما، انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون رئيساً للمجلس بأكثرية 21 صوتاً مقابل 11 صوتاً للمرشح المنافس جورج صبرا، في أول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس. وبحسب مصادر المجلس، فإن أعضاء الأمانة العامة كلفوا غليون “تنفيذ خطة إصلاح للمجلس خلال الأشهر الثلاثة التي تمتد فيها ولايته”. من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن “مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية العميد نزار الحسين مع سائقه قرب مفرق شنشار على طريق حمص دمشق أثناء توجههما إلى عملهما”. وإزاء تواصل أعمال العنف، تحدث وزير الخارجية الفرنسي المنتهية ولايته آلان جوبيه عن “احتمال إخفاق” مهمة كوفي أنان في سوريا، معرباً عن أمله في أن يتطور الموقف الروسي في نهاية المطاف نحو اتخاذ عقوبات في الأمم المتحدة ضد نظام بشار الأسد. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يجب النظر إلى العنف في سوريا على أنه صراع طائفي أو عرقي وأن من يفعلون ذلك يجازفون بإشعال النار في المنطقة بأسرها. وأعلن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده لديها معلومات تفيد بأن إقليم كوسوفو يسعى لأن يكون مكاناً لتدريب المعارضة السورية. من جهة ثانية، ندد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ “الوحشية الشديدة” التي تتعامل بها الأجهزة الأمنية السورية مع المعتقلين لديها، وبينهم المفكر الفلسطيني سلامة الكيلة الذي تعرض “لتعذيب شديد” قبل إبعاده من سوريا. إلى ذلك، قتل لبناني خلال وجوده في منطقة سورية حدودية مع شرق لبنان في قذيفة هاون جراء اشتباكات داخل الأراضي السورية.