بروكسل - (وكالات): أكد رئيس مجموعة اليورو، جان كلود يونكر في ختام اجتماع لوزراء مالية الدول الـ17 في بروكسل أن الدول الأعضاء في منطقة اليورو "تتمسك بعضوية اليونان” في الاتحاد النقدي.وقال إن إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو لم يكن موضع نقاش ولم يتحدث أحد عن الأمر خلال الاجتماع. وانتقد يونكر ما اعتبره "الدعاية” التي يثيرها أولئك الذين يتحدثون عن إمكانية إقصاء اليونان.ورداً على سؤال حول إمكانية خروج اليونان من "نادي” اليورو كما قال مؤخراً رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أجاب يونكر "إني أعارض هذا الأمر بقوة”.وأكد رئيس وزراء لوكسمبورغ: "نحن 17 دولة مشاركون في عملتنا الموحدة لا أتخيل لحظة أن تغادر اليونان منطقة اليورو، إنه أمر عبثي، إنها دعاية”.وتابع: "ليس لنا أن نعطي اليونان درساً .. اتفقنا على برنامج ويجب أن ينفذ هذا البرنامج، ولكن لا أفضل الطريقة التي يهدد بها البعض اليونان يوماً بعد يوم، وهذه ليست طريقة لمعاملة أصدقاء ومواطنين في الاتحاد الأوروبي”.وأضاف أن أعضاء مجموعة اليورو يأملون في تشكيل حكومة يونانية جديدة سريعاً تتمتع بأغلبية برلمانية كافية، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ساهما كثيراً في مساعدة اليونان وعملا على الإفراج عن مساعدة بقيمة 5.2 مليار يورو الأسبوع الماضي. وشدد يونكر على أن مجموعة اليورو تثمن الجهود التي يبذلها المواطنون اليونانيون والأمر لا يتعلق بالتخلي عن هذه الجهود بل على العكس فإن الإصلاحات الهيكلية هي ضرورية أكثر من أي يوم مضى”. وقال أيضاً "نشجع اليونان على الاستمرار في هذا الطريق وتصحيح نقاط الضعف في اقتصادها”. إلى ذلك، نجت منطقة اليورو من الركود بصعوبة في أوائل العام الجاري، لكن أزمة الديون في المنطقة استنزفت اقتصادي فرنسا وإيطاليا وأدت لاتساع الفجوة مع ألمانيا. وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات” أمس إنه لم يطرأ تغير على الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا في الربع الأول من العام. وتواجه إسبانيا صعوبة في خفض عجز هائل وإعادة بناء القطاع المصرفي عقب انهيار أسعار العقارات وهي تعاني بالفعل من ركود إثر انكماش الناتج المحلي الإجمالي 0.3 بالمائة في الربع الأول.وحتى في هولندا الثرية هبط الناتج الاقتصادي للربع الثالث وانكمش 0.2% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الربع السابق مما يبرز مدى الضرر الذي سببته الأزمة.