حض موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الثلاثاء الحكومة السورية على السماح للامم المتحدة من دون تأخير بتقديم المساعدات الانسانية الى اكثر من مليون سوري هم في حاجة اليها.وتتفاوض الامم المتحدة منذ اذار/مارس مع دمشق لتسهيل وصول هذه المساعدات، واقرت مسؤولة العمليات الانسانية في المنظمة الدولية فاليري اموس الثلاثاء في مؤتمر صحافي بان الامور تتقدم "ببطء شديد".وقالت ان "الحكومة وافقت على تقييمنا حول عدد (الاشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة) وما يجب القيام به وسوف يتم التفاوض على الطريقة التي يجب ان تتم فيها الامور".وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة ان انان "لا يزال قلقا للغاية على مصير مليون سوري يحتاجون الى المساعدة الانسانية".واضاف ان انان "يطلب بالحاح من الحكومة الموافقة على الشروط التي تتيح توسيع (اطار) المساعدة الانسانية من دون تأخير"، ناقلا عنه ايضا تشديده على "ضرورة التوصل سريعا الى اتفاق يكون منسجما مع وعد الحكومة بتسهيل وتوزيع هذه المساعدة الى السوريين المحتاجين من دون معوقات".واعلنت الامم المتحدة في اذار/مارس ان هناك مليون سوري يحتاجون الى تلك المساعدات، لكن اموس اكدت ان هذا العدد بات اليوم اكبر بكثير. واسفرت الازمة المستمرة في سوريا عن اكثر من تسعة الاف قتيل وفق الامم المتحدة.واوضحت اموس ان المنظمة تامل بايصال المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والنظام على السواء، وتريد الاشراف على توزيعها للتاكد من ان هذه المساعدة تصل الى الاشخاص الذي هم في امس الحاجة اليها.ويوزع برنامج الغذاء العالمي حاليا مساعداته عبر الهلال الاحمر العربي السوري. وتساعد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايضا الهلال الاحمر العربي السوري وتنوي شر 20 شخصا غير سوريين في هذا البلد. ويوزع البرنامج حاليا مئة الف حصة غذائية شهريا على المعوزين ويساعد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة.واحصت الامم المتحدة اكثر من 56 الف لاجىء سوري في تركيا والاردن ولبنان والعراق ولكن العدد الحقيقي هو اكبر بكثير وقد يصل الى عشرات الاف الاشخاص غير المسجلين.وشاركت الامم المتحدة في اذار/مارس في بعثة لتقييم الوضع الانساني بمبادرة من الحكومة السورية، لكنها تنتظر مذذاك ضوءا اخضر لاطلاق خطة انسانية واسعة النطاق تهدف الى مساعدة مليون سوري على مدى ستة اشهر.