دعَت زعيمة أقلية الإيغور الصينيّة المسلمة ربيعة قدير الحكومة الصينيّة إلى وقف اضطهاد شعبها وإجراء إصلاحات تضع في الاعتبار حقوق الأقلية المسلمة في الصين، مشيرةً إلى أن شعبها "يخوض معركة بقاء ضد قمع السلطات الصينيّة". وقالت قدير، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أقلية الإيغور الصينيّة المسلمة في طوكيو أمس الاثنين: "نحن نكافح سلميًا وآمل أن توقف الحكومة الصينية قمع الإيغور واتخاذ إصلاحات سياسيّة لتغيير حكمها الاستبدادي".وقالت قدير للصحفيين - على هامش المؤتمر: "في السابق كنا نقاتل من أجل حقوقنا، كنا نحتج ضد قمع السلطات الصينيّة، لكننا اليوم نخوض معركة من أجل بقائنا"، مشيرةً إلى أنّ "الوضع الآن أسوأ مما كان عليه في 2009 عندما تظاهر الإيغور واشتبكوا مع السلطات الصينيّة"، وأوضحت أن سياسة بكين المبنيّة على "الاستيعاب القسري" أمرٌ غير مقبول في ظل الديمقراطية الحديثة.ويشكو كثير من الإيغور من أنهم ضحايا الاضطهاد الذي "تقره الدولة" والتهميش في وطنهم في شمال غرب الصين، والذي ساعد على هجرة الملايين الصينيين من قوميّة الهان إلى الإقليم.وقد أدت التوترات العرقيّة إلى أعمال عنف متقطعة في منطقة شينج يانج، التي تعد موطنًا لتسعة ملايين من الإيغور.وبالرغم من أن بكين أعلنت أنها ضخت الأموال في شينغيانغ في محاولة لرفع مستويات المعيشة وتعزيز الاقتصاد المحلي، إلا أنّ الإيغور يقولون إنها لا تحترم القواعد دائمًا.في المقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الصينيّة هونج لي الإيغور بارتباطهم الوثيق بالمنظمات "الإرهابيّة"، حسب قوله، داعياً الجانب الياباني إلى احترام مطالب الصين الجدية، واعتماد التدابير اللازمة لإزالة الضرر ودعم أكبر لمصلحة العلاقات الصينية اليابانيّة".
International
مسلمو الصين:نخوض معركة بقاء ضد قمع السلطات الصينيّة
28 مايو 2012