اعتصم شباب صحوة الفاتح بعد صلاة الجمعة أمس بساحة الفاتح، تحت شعار «جمعة لا للحوار» تعبيراً عن الشارع الرافض للحوار مع المخرّبين، إلا بعد تطبيق القانون والاقتصاص ممن قتل وخطف واعتدى دون تهاون، وفي ذكرى عام على إعلان حالة السلامة الوطنية، وانحسار مد موجة الطائفية التي عصفت بالبلاد، معلنين عن أكبر حراك شعبي لمحاربة الفساد الأخلاقي اليوم مقابل جامع كانو بالمحرق.وجاء في بيان الاعتصام أن «الشعب قد يغفر، ولكنه لن ينسى إغلاق الشوارع ومزاعم احتلال العاصمة، ولن ينسى الاعتداء على فتاة البسيتين والمخطوفين، وتلك الشعارات الطائفية، كما لن ينسى شهداء الواجب الذين ضحوا بالغالي والنفيس للذود عن وطنهم، وكذلك لن ينسى ساحة الفاتح حيث اجتمعنا، وسنجتمع للوقوف ضد أي ممارسة نرى أنها لا تسهم في الخروج من النفق المظلم الذي يحاول البعض إبقاءنا فيه». ودعا البيان إلى «البقاء على حالة اليقظة، والعمل على وحدة الصف أمام التحشيد الطائفي، فمازال التقاء المصالح الأمريكية الإيرانية يحيك المؤامرات على الوطن لفرض ولاية الفقيه»، لافتاً إلى «الدعم الأمريكي المتواصل لهذه المطالبات المشبوهة، وقد أثبتت تلك المسيرات «الحضارية» -على حد تعبيرهم- ما تنتهي إليه من اعتداء على رجال الأمن والشغب، ولذلك نرفض الحوار الذي يتم تحت تهديد العنف والضغط الخارجي على السلطة». وشدد البيان على «ضرورة تطبيق القانون، ورفض ما يتناقل من أخبار حول وجود مفاوضات والتهميش لحوار التوافق الوطني وتوصياته، في ظل تواصل العنف والإرهاب، والذي يجب أن يدان لعدم تكرار المحاولات، ولابد من تهيئة الأرضية المناسبة».