كتب - فهد بوشعر:انتهت منافسات الدور التمهيدي والدور نصف النهائي للبطولة الخليجية 32 للأندية أبطال الكؤوس المقامة حالياً على أراضي دولة الكويت الشقيق فتأهل من تأهل وخرج من خرج، إلا أن البطولة لم ترتق لحد الآن إلى المستوى المطلوب والمأمول من الفرق المشاركة عدا لقاء العربي الكويتي والريان القطري الذي كان من أقوى وأفضل اللقاءات إلا أن ما شوهه هو الاشتباكات بالأيدي والجماهير التي خرجت عن الروح الرياضية بشكل كبير في هذه المباراة.قد تكون حساسية اللقاءات والتفكير في التأهل النهائي عبر محاولة الفوز فقط هي التي أدت إلى ضعف المستويات الفنية التي ظهر بها الفرق المشاركة أضف إلى ذلك قلة خبرة البعض كالدير البحريني الذي يشارك لأول مرة في تاريخه وأهلي سداب ذو المستوى المتواضع بالنسبة للبقية والجزيرة الإماراتي أيضاً، أما العربي والفحيحيل والأهلي البحريني وأهلي جدة والريان القطري فلا يوجد ما يشفع لهم لتقديم مثل هذه المستويات غير المقنعة.الأهلي بطل رغم الخروجعلى الرغم من تصدره لفرق المجموعة الثانية دون أي هزيمة إلا أن فريق أهلي جدة استطاع إقصائه وتجريده من لقبه ومنعه من اللقب التاسع، فقد أثبت الأهلاوية في هذه البطولة أن البطل يولد بطلاً ولا يمكن أن يصنع منه بطلاً إن لم يكن كذلك، فالأهلي رغم خسارته لجهود المحترف الكرواتي قبل انطلاق البطولة وخسارته جهود لاعب النجمة مهدي مدن المعار للمشاركة معه في البطولة بعد تعرضه لقطع في الرباط في مباراة الافتتاح ورغم النقص العددي والفراغ الكبير الذي خلفه ابتعاد قائد النسور الصفراء جوهرة كرة اليد الإمبراطور سعيد جوهر إلا أن الأهلاوية تصدروا مجموعتهم دون هزيمة وأثبتوا للجميع المقولة المعروفة للجميع «الأهلي بمن حضر»، وهو بطل بالفطرة وإن لعب من دون مدرب.وكم كنت أتمنى أن يحقق اللقب فريق الأهلي البحريني باسم مملكة البحرين ويمحو خيبة الأمل التي تلقاها الشارع الرياضي البحريني من منتخبنا الوطني في آخر مشاركتين له، فكم لهذه البطولة من ذكريات وكم هي كبيرة حكاية العشق بين الفرق البحرينية وهذه البطولة.حظ أوفر للبحارةنقول حظ أوفر أو «هارد لك» للدير في أول مشاركة له حيث خرج بحارة الدير من الدور الأول ولم يستطع التأهل لمشاركة الكبار في الدور نصف النهائي على الرغم من تقديم الدير لمستويات ممتازة في البطولة رغم أنها المشاركة الخارجية الأولى له في تاريخه بلعبة كرة اليد حيث لم تسعفه الخبرة القليلة في تجاوز الدور الأول، حيث بانت قلة الخبرة في المشاركات الخارجية مع موعد سفر الفريق للمشاركة في البطولة إضافة إلى نوعية المحترفين الذين تم اختيارهم خصوصاً المحترف الأجنبي البوسني الجنسية «هودود» الذي لم يشكل أي إضافة لفريق الدير في هذه البطولة وكذلك حسن الجنبي المحترف السعودي الذي كان أداؤه متواضعاً جداً ولم يكن بمستوى لاعبي الدير الذين كانوا يفوقونه في المستوى بشكل ملحوظ للجميع. ونتمنى للدير الاستفادة من هذه المشاركة في سبيل تطوير أدائهم في المشاركات القادمة.العربي والريان «مؤسف ومخجل»كم هو مؤسف ما حدث في لقاء العربي والريان من أحداث كادت أن تؤدي إلى كارثة خصوصاً عند تدخل جماهير العربي في محاولة اعتداء على لاعبي الريان القطري والتي لولا تدخل العقلاء لحدث ما لا يحمد عقباه. وكم هو مخجل ما قام به حسين عاشور مدير يد العربي من حركات لا تمت للرياضة بأي صلة تجاه الفريق القطري وهو في المنصة فالحركة التي قام بها عاشور بيده تجاه الفريق الرياني وكانت واضحة جداً على شاشة التلفزيون لا يمكن أن يطلق عليها إلا «قلة...» وهو ما استدعى إيقاف عاشور ومنعه من دخول صالة الشهيد فهد الأحمد حتى نهاية البطولة.فالصالة التي تحتضن البطولة صالة تحمل اسماً عزيزاً على جميع من في الخليج «الشهيد فهد الأحمد» يجب أن تحترم الاسم الذي أطلق عليها قبل أن تحترم من يتواجد فيها وما حصل في مباراة الريان والعربي يجب أن تكون سحابة صيف لا تتكرر في مناسبات أخرى.شكراً الجزيرة الإماراتي كم أعجبني فريق الجزيرة الإماراتي بلباسه الأبيض يتوسطه علم دولة الإمارات العربية المتحدة وكأن المتواجد في الملعب هو منتخب الإمارات وليس فريق الجزيرة، فكم تمنيت أن تكون جميع الفرق المشاركة في البطولة قد طبعت أعلام دولها على قمصانها فهي في هذه البطولة لا تمثل النادي فقط بل هي ممثلة لبلدها بالدرجة الأولى فالجميع يلعب باسم الوطن في مثل هذه المحافل فكم هو جميل بأن تتزين القمصان بأعلام الدول.أحلى ختامإذا صعدت الجبل فانظر إلى القمة، ولا تلتفت للصخور المتناثرة حولك، واصعد بخطوات واثقة، ولا تقفز فتزل قدمك.fahad4sport@gmail.com