عدن - (وكالات): يتابع الجيش اليمني حملته لإخراج مقاتلي القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين الجنوبية محققاً تقدماً على الأرض، ما أسفر عن مقتل 37 من المسلحين المتطرفين خلال يومين من المعارك بحسب مصادر قبلية. إلا أن مصدراً عسكرياً أكد أن الجيش بات على مشارف زنجبار، وذلك بعدما أعلن الجيش مقتل 12 جندياً في المعارك. وذكر سكان أن أصوات انفجارات القذائف في زنجبار تسمع حتى في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وهذه الحملة التي أطلقها الجيش السبت الماضي هي الأعنف ضد القاعدة جنوب البلاد وتهدف خصوصاً إلى إخراج مقاتلي التنظيم من زنجبار، عاصمة أبين، التي سيطروا عليها نهاية مايو 2011، إضافة إلى مدينة جعار المجاورة. وذكر مسؤول قبلي أن 21 مسلحاً متطرفاً قتلوا في زنجبار في اليومين الماضيين. كما قتل 20 آخرون في غارة نفذها الطيران اليمني على مدينة شقرة الساحلية بحسب مصدر قبلي آخر، فيما أشار مسلحون موالون للجيش إلى مقتل 6 آخرين من القاعدة بالقرب من مدينة لودر. وبحسب مصدر عسكري، نصب الجيش كمينا لمقاتلي القاعدة غرب مدينة جعار واعتقل 7 منهم. من جهته، أكد مصدر عسكري آخر أن الجيش يحقق تقدماً وقد وصل إلى ساحة الشهداء على مشارف زنجبار. وذكر المصدر نفسه أن «الطيران اليمني ينفذ ضربات جوية تسمح للقوات الأرضية بالتقدم». وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «أنصار الشريعة» أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. إلا أن الرئيس اليمني التوافقي عبدربه منصور هادي يؤكد باستمرار عزم السلطات الجديدة على القضاء على تنظيم القاعدة. وفي وقت سابق، أكد مسؤول محلي أن تنظيم القاعدة فجر بعبوة ناسفة أنبوب الغاز الذي يربط بين مأرب وسط البلاد ومصنع بلحاف للغاز الطبيعي المسال الواقع على الساحل الجنوبي والمملوك جزئياً من قبل شركة «توتال» الفرنسية، وذلك بالقرب من بلدة ميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية.