عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات أشد على إيران إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. ومن المقرر أن تجتمع القوى العالمية ومنها بريطانيا مع مسؤولين إيرانيين لإجراء جولة أخرى من المفاوضات بشأن القضية النووية في 23 مايو الجاري في العاصمة العراقية بغداد. وقال هيج إن الاتحاد يريد أن يرى أدلة على أن طهران تتخذ الآن خطوات محددة لطمأنة العالم بأن برنامجها النووي ليس له بعد عسكري كما تشتبه دول كثيرة. وقال هيغ للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد ببروكسل «الآن سننتظر لنرى بعض الخطوات الملموسة والاقتراحات من جانب إيران.» وحضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على التحلي بشفافية كاملة بالنسبة إلى برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك مع استئناف المحادثات بين الجانبين في فيينا والتي تعتبر اختبارا قبل اجتماع مع الدول الكبرى في 23 مايو الجاري في بغداد. وقال كبير مفتشي الوكالة الذرية هيرمان ناكايرتس لدى دخوله إلى السفارة الإيرانية في فيينا «الهدف من المباحثات التي ستستمر يومين هو الاتفاق على نهج لحل جميع المسائل العالقة مع إيران». وأضاف «من المهم التطرق إلى جوهر المسائل وأن تسمح لنا إيران بالوصول إلى الأفراد والوثائق والمعلومات والمواقع» التي يمكنها إلقاء الضوء على هذه النقاط. وقال متحدث باسم الوكالة الذرية إن الاجتماع في العاصمة النمسوية سيستأنف اليوم. من جهته، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن العالم يطلب «الحد الأدنى» من إيران وأن المطالب لن تكون كافية لجعل طهران توقف نشاطها النووي. ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغرب إلى «تغيير موقفه» حيال إيران قبل استئناف محادثات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل نهاية مايو الجاري في بغداد. وأعلن مدير الصناعات الفضائية الإيرانية مهدي فرحي أن إيران ستطلق في 23 مايو الجاري، يوم استئناف مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى، قمراً صناعياً اختبارياً للرصد اسمه «فجر»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وهذا القمر الصناعي سيكون الرابع الذي تطلقه إيران منذ 2009، مع استمرار قلق المجتمع الدولي من برنامجيها الفضائي والنووي. من ناحية أخرى، رأى مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أن حزب الله اللبناني قد لا يكون راغباً في حرب جديدة مع إسرائيل، لكن أمراً بشن هجوم قد يأتي من طهران في حال توجيه ضربة إلى إيران. وأفاد المسؤول الكبير في لواء الشمال انه في حال اندلاع نزاع جديد بين إسرائيل والحزب الشيعي، فإنه سيكون «أسرع بكثير» من حرب 2006 التي استمرت 34 يوماً.