طرابلس - (أ ف ب): قتل 5 أشخاص وأصيب العشرات منذ صباح أمس في الاشتباكات المستمرة بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني، ما يرفع حصيلة ضحايا المواجهات إلى 8 قتلى، بينهم ضابط في الجيش، وعشرات الجرحى، بينهم عسكريان. وقال المصدر إن 4 قتلى سقطوا في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، فيما قتل آخر في منطقة المنكوبين المتاخمة لمنطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية. وذكرت تقارير أن الرشاشات وقذائف الـ»أر بي جي» تستخدم في الاشتباكات، فيما يقطع رصاص القنص الطريق الرئيسة التي تربط طرابلس، أكبر مدن الشمال، بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا. وسجلت حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة شرق مدينة طرابلس، بينما بدت الحركة مشلولة في الأحياء والشوارع المجاورة لمناطق الاشتباكات. ويتواجد الجيش اللبناني في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن وباب التبانة وعلى أطراف المنطقتين. وبسبب استمرار الاشتباكات، لم ينتشر الجيش في الأحياء التي تشهد مواجهات، تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه أمس الأول خلال اجتماع ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس وفعاليات سياسية ودينية ومسؤولين أمنيين. وبدأت الاشتباكات بعد توقيف القوى الأمنية السبت الماضي الإسلامي شادي المولوي للاشتباه بتورطه في «الإرهاب». وادعت السلطات القضائية اللبنانية على شادي المولوي و5 أشخاص آخرين بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح»، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ونصب إسلاميون خيماً عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس ونفذوا اعتصاماً للمطالبة بالإفراج عن المولوي. وبعد اتصالات، تم تعليق الاعتصام مساء أمس الأول. إلا أن المعتصمين أكدوا العودة إلى ساحة النور في طرابلس في حال لم يتم الإفراج عن المولوي.