أشارت عدة صحف سعودية إلى أن القمة الخليجية التي ستعقد اليوم الإثنين في الرياض ستبحث فكرة قيام اتحاد بين دول مجلس التعاون، مرجحة أن يخلص القادة إلى إعلان نوايا حول اتحاد بين جزء من دول المجلس، لا سيما بين السعودية والبحرين.وأجمعت معظم الصحف على أن قمة الرياض ستشهد إعلان نوايا للاتحاد يضم دولتين أو ثلاث دول خليجية على أن تنضم الدول المتبقية لاحقا.وعنونت صحيفة عكاظ على صدر صفحتها الأولى "قمة الكونفدرالية الخليجية تحدد مستقبل المنطقة".وأشارت إلى أن "مشروع الانتقال من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي يتصدر أعمال القمة التشاورية الخليجية التي يرأسها العاهل السعودي اليوم بالرياض".أما صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن فأكدت أن "القمة التشاورية لقادة دول الخليج تعقد وسط دلائل قوية تؤكد أن خطوات التحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد ستكون في صدارة المحادثات".ونقلت الصحيفة عن مسؤول خليجي في لندن لم تسمه أن "قمة الرياض التشاورية ستسفر عن إعلان نوايا في شأن الاتحاد بين السعودية والبحرين وقطر"، مرجحا "انضمام الكويت إلى الإعلان على أن تنضم الإمارات وعمان في وقت لاحق".من جانبها، عنونت صحيفة اليوم الصادرة في المنطقة الشرقية "قصر الدرعية يطلق تنفيذ أول اتحاد خليجي"، في إشارة إلى القصر السعودي الذي يستضيف القمم الخليجية.ورجحت الصحيفة أن "تعلن اليوم مبادئ اتفاق لاتحاد بين المملكة والبحرين كأولى الخطوات التنفيذية للمبادرة وهو ما رجحته وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية سميرة رجب للصحيفة نفسها".وأكدت رجب لصحيفة اليوم أنه "يمكن صدور إعلان توحيدي بين اثنتين أو ثلاث دول"، وأضافت "عندي توقع كبيرـ أتوقع أن يكون هناك إعلان بين اثنتين أو ثلاث دول على العلاقات الخارجية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".بدورها أكدت صحيفة الرياض في افتتاحيتها أن "الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الخليجي لن يأتي بلا تفكير ودراسات وتحاليل للمضامين والقواعد التي يقوم عليها الاتحاد".وأضافت "مع انه لا توجد فجوات اجتماعية أو اقتصادية تعوق هذا المشروع الاستراتيجي، إلا أن الاتفاق على قواسم مشتركة تبقى قيد المداولات والتحقق من الخطوات الأولى".ورأت الصحيفة أنه "من الطبيعي أن تطلق الأحكام من جهات مختلفة خليجية ترى أنها (الخطوة) قفزة على الواقع، ومعارضة حادة ومعلنة من قبل إيران والعراق، حليفا الطائفة، وحجة أخرى تقول إن الكيان الأكبر سيبتلع الأصغر (...) ولكن كل هذه هواجس لم تحدث وظلت مجرد تصورات". من جهته أوضح أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن "المخاوف التي يواجهها مجلس التعاون هي أقل بقليل مما واجهته الولايات المتحدة الأميركية عند تأسيسها، وأقل بكثير مما يواجهه الاتحاد الأوروبي اليوم".وأضاف في مقال صحافي إن "اللغة واحدة والثقافة واحدة والأصول واحدة لهذا فإن الاتحاد الخليجي الذي أصبح مطلبا استراتيجيا لن يواجه عقبات كثيرة في ظل وجود الإرادة السياسية لتحقيقه".