صنعاء - (أ ف ب): أعلنت مصادر أمنية أن سفير بلغاريا في اليمن نجا من محاولة خطف بينما كان يتجول بسيارته الدبلوماسية وسط صنعاء، بينما أغلقت سفارة سلطنة عُمان بسبب "تهديدات إرهابية”.وقال مصدر أمني طالباً عدم كشف هويته إن "مسلحين ملثمين أوقفوا سيارة السفير أمس الأول لخطفه. لكن الدبلوماسي نجح في الفرار ولجأ إلى محلات تجارية مجاورة”. وأوضح مصدر آخر أن الحادث وقع في شارع الجزائر التجاري وسط العاصمة اليمنية. وبقيت صنعاء في منأى نسبياً في الأسابيع الأخيرة عن موجة العنف التي تهز اليمن وخصوصاً في الجنوب والشرق حيث تمركز تنظيم القاعدة مستفيداً من ضعف السلطة المركزية في أوج الحركة الاحتجاجية ضد النظام التي شهدتها البلاد العام الماضي. لكن يبدو أن الدبلوماسيين أصبحوا هدف أعمال العنف. فإلى جانب محاولة خطف السفير البلغاري، قالت مصادر دبلوماسية عربية إن البعثة الدبلوماسية لعمان أغلقت وغادر موظفوها اليمن. وصرح دبلوماسي عربي أن "البعثة الدبلوماسية العمانية أغلقت والدبلوماسيين العمانيين في صنعاء غادروا اليمن بعدما تلقوا تهديدات إرهابية”. ولم يوضح طبيعة هذه التهديدات لكنه قال إنه "فوجئ” بإغلاق عُمان سفارتها وسحب دبلوماسييها لأن "معظم البعثات الدبلوماسية في صنعاء تتلقى تهديدات”. وذكر خصوصاً سفارات الدول الخمس الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي عرضت وساطتها في الأزمة السياسية في اليمن وساهمت في اتفاق الخروج من الأزمة الذي أبرم في نوفمبر الماضي وأدى إلى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة بعد حكم دام 33 عاماً.من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري يمني أن 6 جنود قتلوا بينما يواصل الجيش اليمني هجومه في محاولة لطرد عناصر تنظيم القاعدة من زنجبار جنوب اليمن. وقال ضابط في الجيش إن "المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار” بعدما بدأ هجوماً واسعاً لاستعادة المدينة من المسلحين الذين يسيطرون عليها منذ عام. وأضاف أن 6 عسكريين أحدهم عقيد قتلوا وجرح 18 في المعارك حول زنجبار. وكانت مصادر عسكرية ومحلية يمنية ذكرت أن القوات اليمنية شنت هجوماً واسعاً لاستعادة مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ عام. وقالت المصادر إن اثنين من عناصر الجيش أحدهما برتبة عقيد، قتلا في القتال، بينما جرح 12 آخرون. وقال الضابط إن "القوات المسلحة تقدمت حتى حصن شداد” الذي يبعد 3 كيلومترات شرق زنجبار "وحتى جسر زنجبار” على بعد كيلومتر واحد عن المدينة.