رام الله - (ا ف ب): حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من "كارثة وطنية” في حال إصابة أي من الأسرى المضربين عن الطعام بأذى، موضحاً أنه أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في هذا الشأن. وقال عباس قبيل بدء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مكتبه برام الله إن "وضع الأسرى في منتهى الخطورة”. وأضاف "قد يتعرض بعضهم للأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها”، معبراً عن أمله في "ألا يصاب أحدهم بأذى”.ويقوم مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بإضراب عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي في حين يمضى اثنان من المعتقلين الإداريين يومهم الـ 77 في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على وضعهم في الاعتقال الإداري. وقال عباس أيضاً أنه بحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين مع كلينتون في اتصال هاتفي. كما بحث المسألة مع مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق مولخو في رام الله وبعث برسائل إلى العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية، على حد قوله. وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "هؤلاء الأسرى لهم حقوق عادلة، نحن نتحدث عن ظروف اعتقال وظروف السجن التي تحاول إسرائيل أن تتجاهلها”. وأضاف "مضى وقت طويل ولم تلب مطالبهم حتى الآن، وهناك مناقشات ومباحثات لكن الوضع في منتهى الخطورة”. وأعرب عباس عن أمله بأن "تستجيب الحكومة الإسرائيلية لهذه المطالب وتنتهي القضية بسرعة”. من جهتها، أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بياناً عقب اجتماع لها في رام الله حملت فيه الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومصيرهم”. من ناحية أخرى، اعتبرت القيادة الفلسطينية أن الرد الإسرائيلي على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحمل إجابات واضحة حول القضايا المركزية التي تعيق استئناف مفاوضات السلام. وقالت القيادة في بيان إن رد إسرائيل على رسالتها "لم يتضمن إجابات واضحة حول النقاط المركزية التي تعيق استئناف المفاوضات”.