طرابلس - (رويترز): قال شهود عيان ومسؤولو أمن إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 18 شخصاً عندما اندلع قتال في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الأقلية العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والأغلبية السنية. وأضافوا أن قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية استخدمت في القتال بين مجموعات مسلحة في منطقتي جبل محسن العلوية وباب التبانة السنية في المدينة الساحلية الواقعة شمال بيروت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن جندياً لبنانياً قتل في عملية قنص. وأضاف الجيش اللبناني في بيان "أحد العسكريين استشهد في محلة الملولة من جراء تبادل إطلاق النار بين المسلحين وذلك أثناء انتقاله من مركز عمله في البقاع إلى بلدته في عكار”. وأوضح بيان الجيش أن وحداته المنتشرة في المنطقة اتخذت تدابير أمنية مع تعزيز إجراءاتها وتعقب المسلحين لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة. وأكدت قيادة الجيش أنها "ستتعامل بكل حزم وقوة مع العابثين بأمن المدينة واستقرارها إلى أية جهة انتموا”. وذكرت تقارير في المنطقة أن الاشتباكات هدأت لفترة وجيزة بعد اجتماع عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس مع فعاليات المدينة الدينية والحزبية والأمنية. لكن الاشتباكات ما لبثت أن تجددت بين المسلحين والجيش الذي يحاول التمركز في الأحياء التي انسحب منها المسلحون. وقال بيان ثان للجيش اللبناني إنه "وأثناء قيام دورية من الجيش بفتح الطريق الرئيسي بين محلتي باب التبانة وجبل محسن تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة ما أدى إلى جرح عسكريين اثنين وإصابة بعض الآليات بطلقات نارية. وقد ردت قوى الجيش على مصادر النيران بالمثل وهي تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين”. وعلى إثر الاشتباكات في طرابلس عقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اجتماعاً عاجلاً للمجلس الأعلى للدفاع بعد أن عقد اجتماعاً مع ميقاتي الذي ينحدر من منطقة طرابلس الشمالية. وطلب المجلس الأعلى للدفاع من الجيش والقوى الأمنية العمل على صون السلم الأهلي في لبنان. ويبرز القتال مدى حدة التوتر الطائفي في سوريا وإمكان أن ينتقل اشتداد التوتر إلى لبنان. وتتركز أقلية علوية في مدينة طرابلس التي تقطنها أغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة في سوريا منذ 14 شهراً ضد حكم عائلة الأسد القائم منذ 42 عاماً.
International
3 قتلى و18 جريحاً في اشتباكات بين سُنَّة وعلويين بلبنان
28 مايو 2012