عواصم - (وكالات): أكد ناشطون معارضون أن القوات السورية تدعمها الدبابات قتلت بالرصاص 7 مدنيين خلال مداهمة قرية التمانعة بسهل الغاب التي يقطنها السُنة غرب مدينة حماة أمس في إطار حملة على معقل الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهراً، فيما دخل وقف إطلاق النار في سوريا بإشراف الأمم المتحدة شهره الثاني، مترافقاً مع خروقات واسعة أدت إلى سقوط 30 قتيلاً توزعوا على مناطق عدة من البلاد، بينما أوضحت تقارير أن أكثر من 900 شخص قتلوا منذ إقرار وقف إطلاق النار والالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان. والقتلى الـ30 ضحايا الأمس هم 22 مدنياً و6 جنود نظاميين وضابط منشق ومسؤول عن مسلحين في دوما في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 7 أشخاص قتلوا وأُصيب 27 وأحرقت عشرات المنازل في القرية التمانعة بسهل الغاب. وذكرت الشبكة أن القرية تعرضت لعقاب جماعي حيث أضرمت النار في أكثر من نصف منازلها وقتل بعض الأشخاص لدى اعتقالهم. وأضافت أن الباقين قتلوا جراء القصف. وقالت إن من بين القتلى 4 نساء. من جهته، أعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي أن عدد أعضاء البعثة بلغ 243 هم 189 مراقباً عسكرياً و54 مدنياً يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها إدلب وحلب وحمص وحماة ودرعا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية شنت حملة اعتقالات ومداهمات واشتبكت في عناصر من الجيش الحر في مدن عدة خاصة في ريف درعا وإدلب وحرستا ودير الزور وحلب. وأفادت لجان التنسيق المحلية من جهتها أن “جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع أصوت إطلاق النار من أسلحة ثقيلة”. ولفت المرصد إلى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. يأتي ذلك فيما قام وفد من المراقبين الدوليين يضم 12 عضواً بزيارة أحياء الحرش ومدخلي حماة الشمالي والجنوبي والصابونية. بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. ورغم بدء عمل هؤلاء، تشهد البلاد تفجيرات وأعمال عنف مستمرة أسفرت منذ إعلان وقف إطلاق النار في 12 أبريل الماضي عن مقتل أكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى أكثر من 12 ألفاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار. واتهم قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الأسعد في حديث مع صحيفة “الراي” الكويتية النظام السوري بإدخال القاعدة إلى البلاد. وقال إن “القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وإذا كانت قد دخلت فعلاً إلى البلاد فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز”. من جانبه، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون من روما حيث يعقد اجتماع للمعارضة السورية أنه لا يستبعد احتمال عدم التجديد له على رأس المجلس الوطني السوري وانتخاب شخصية أخرى لرئاسة هذا المجلس الذي يعد أبرز هيئات المعارضة السورية. وقال غليون في تصريح إلى وكالة الأنباء الإيطالية “انسا” “قد لا يتم اختياري مجدداً رئيساً للمجلس الوطني السوري. وبرأيي يمكن أن ينتخب رئيس جديد لإفساح المجال أمام الجميع لخدمة المعارضة”. وأضاف “أعتقد أن خطة عنان تمر بأزمة وإذا ظل نهج المجتمع الدولي تجاه العنف يتسم بالضعف فهناك خطر حقيقي في أن تصل الخطة إلى طريق مسدود”. وحول تقارير أمريكية تشير إلى دخول القاعدة إلى سوريا، أوضح أنه “إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فالنظام وحده يتحمل مسؤوليتها. نعرف أنه لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات أخرى”. وأكد رئيس جمعية الكتاب والسُنة الأردنية الشيخ زايد حماد التي تقدم خدمات إغاثة أن قافلة ليبية محملة بمساعدات إنسانية وصلت إلى الأردن وهي مخصصة للاجئين السوريين في المملكة. وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم ومن المتوقع أن يفرضوا حظراً لتأشيرات السفر وتجميد أرصدة 3 أفراد آخرين على صلة بالقمع الذي تمارسه الحكومة ضد المحتجين. وقال دبلوماسيون إنه سيتم شطب اسم أحد الأشخاص من قائمة تضم أكثر من 100 فرد يخضعون لمثل هذه القيود وستفرض عقوبات على شركتين أخريين.