عواصم - (وكالات): قررت شبكة “سويفت”، التي تدير أغلب المعاملات المالية في العالم قطع علاقاتها اليوم مع البنوك الإيرانية المدرجة على اللائحة السوداء الأوروبية على خلفية برنامج طهران النووي، وقد جاء قرار سويفت -التي تتخذ من بروكسل مقراً لها- عقب قرار أصدره مجلس الاتحاد الأوروبي وضغوط أمريكية كبيرة بهدف تشديد طوق الحصار المالي حول إيران. وقالت “سويفت”، وهي اختصار لاسم “جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في أنحاء العالم”، إنها ستقطع علاقاتها مع المؤسسات المالية الإيرانية المشمولة بالعقوبات من نظام الرسائل المالية ابتداء من اليوم. وأضاف المدير التنفيذي للشبكة لازارو كامبوس أن القرار الأوروبي أجبر الشركة على اتخاذ القرار وهو غير مسبوق، وهو نتيجة مباشرة لتحركات دولية وثنائية لتشديد العقوبات المالية ضد إيران، وقد قرر مجلس الاتحاد الأوروبي -ويمثل الدول الأعضاء بالاتحاد- تجميداً للأصول وقيوداً أخرى على عدد من المؤسسات والأشخاص المرتبطين بالأنشطة النووية لإيران. وجمدت أوروبا أرصدة 116 شخصية و442 مؤسسة بإيران وتضم اللائحة البنك المركزي، وذلك في مسعى لحمل طهران عن التخلي عن برنامجها لتصنيع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران. ويستعمل نظام سويفت نحو 19 بنكاً و25 مؤسسة في إيران. ويرى محللون أن وطأة العقوبات على إيران تشتد لتبعدها عن الشبكات المالية الرئيسة في العالم. وقالت بيوت الصرافة في الخليج إنها ستوقف التعامل بالريال الإيراني “التومان” المحفوف بالمخاطر في ضربة أخرى لقنوات التداول الإيرانية. في الوقت ذاته أظهرت بيانات خاصة بالشحن أن سفناً تحمل 360 ألف طن من الحبوب اصطفت لتفريغ حمولاتها في إيران في إشارة إلى أن طهران تقوم بتخزين كميات ضخمة من المواد الغذائية للحد من تأثير تشديد العقوبات الغربية. من جانب آخر، قال الكاتب الإسرائيلي “عاموس عوز” عقب عودته من زيارة قام بها إلى طهران مع وفد من منظمات يهودية عالمية للاطلاع على أحوال الأقلية اليهودية في إيران، إن “اليهود في إيران يعانون بسبب السياسة الحالية في إيران”، مشيراً إلى أن “اليهودي الفارسي يعتبر أحسن حالاً من وضع المسلم السُني في إيران”. وأضاف “في طهران أكثر من 12 معبداً “كنساً” لليهود، كما توجد 10 مراكز لبيع لحم الكاشر المذبوح على الطريقة اليهودية في طهران، وأكثر من 85 معبداً لليهود في مختلف المدن الإيرانية”. وتابع “وجدت أن اليهود في إيران يعيشون حياة شبه عادية رغم وجود بعض المضايقات من قبل الحكومة إلا أنها لا تقارن مع ما يعانيه أهل السُنة في إيران”، مضيفاً أنه “وجد مجموعة من الصبية يلعبون كرة القدم في مسجد سُني شبه مهجور”. وذكر أنه “حصل على معلومات من أصدقاء له في إيران حول أحوال أهل السُنة مفادها أن عدد السُنة في طهران مليون ونصف مسلم سُني ولا يمتلكون مسجداً سُنياً واحداً لهم في طهران، كما إن عدد السُنة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم خلال الخمس سنوات الماضية يزيد عن 1500 شخص، وإن عدد المعتقلين السُنة في السجون الإيرانية يزيد عن 4000 شخص، كما إن النظام الإيراني يُجرِّم أي سُني يحاول نشر المذهب السُني في إيران”. من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة الهندية أنه يجري العمل حالياً على استصدار مذكرات توقيف من الإنتربول بحق 3 رجال من أصل إيراني يشتبه في ضلوعهم في الهجوم على دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي.
International
طــــرد بنــــوك إيــــران من شبكــــة «ســويفــت»
15 أبريل 2012