أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس متهماً بحرينياً بالسجن خمس سنوات عن تهمة الاعتداء على عرض فتاة بحرينية والشروع في سرقة حقيبتها. وترجع وقائع الدعوى وفق اعترافات المتهم إلى أنه شاهد المجني عليها تعبر من أمامه أثناء سيره في أحد طرقات المنامة بسيارته، فأثارت غريزته الجنسية، لينزل من سيارته متوجهاً إليها، وتحرش بها، فصرخت المجني عليها بأعلى صوتها، ففاجأها بردة فعل غير متوقعة، عبر لكمها عدة لكمات بظهرها ووجهها وعينها وفمها، وأسقطها أرضاً محاولاً سرقة حقيبتها، لكنها قامت بسحبها ولم يتمكن من سرقتها، عندها تجمع عدد من المارة فما كان منه إلا أن يفر هارباً من المكان. وأثبت التقرير الطبي، تعرض المجني عليها لإصابات في الوجه وأعلى الأنف وكدمة أعلى الحاجب وأسفل العين، وجرح في الشفة، فتمت إحالة المتهم إلى المحكمة، بتهمة الشروع بسرقة المجني عليها، بيد أن المحكمة عدلت من لائحة الاتهام بعد مطالعتها لأوراق الدعوى فأضافت له تهمة الاعتداء على عرض المجني عليها دون رضاها. وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن المستقر عليه قضاءً، أن الاعتداء على العرض، هو كل فعل مخل بالحياء يستطيل إلى جسم المجني عليه ويخدش عاطفة الحياء عنده، ويتحقق ذلك من إتيان فعل يبلغ درجة من الفحش والإخلال بالحياء، سواء كان عن طريق كشف العورة أو لمسها، وهو ثابت من اعترافات المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأن مشاهدته للمجني عليها أثارت شهوته، فاعتدى على عرضها.