رحبت جمعية الأصالة الإسلامية باتجاه البحرين والسعودية للانتقال من التعاون إلى الاتحاد في ظل الظروف التصعيدية التي تشهدها المنطقة. وأعربت الأصالة في بيان رسمي عن أملها في أن تشهد القمة التشاورية الخليجية إعلان قيام الاتحاد بين السعودية والبحرين في مجالات الدفاع والسياسة الخارجية والأمن بعد اتفاق الجانبين على ضرورة تفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين حول ضرورة انتقال مجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد بعد عشرات السنين من تأسيسه.وأكدت الأصالة أن الاتحاد بين دول الخليج يُعدُ مطلباً شعبياً لشعب البحرين خاصةً وشعوب مجلس التعاون الخليجي عامةً، فالأغلبية من شعب البحرين كانت ولازالت تطالب بالاتحاد بين دول المجلس ذات النسيج الواحد تحقيقاً للمصلحة المشتركة لشعوب الخليج العربية، والتوحد ضد الأخطار الداخلية والخارجية.وأكدت الأصالة أن الوحدة مطلب كل الشعوب العربية ليس في الخليج العربي فقط، بل في كل أقطار العالم الإسلامي، ومن يدعي غير ذلك لا يشعر بالانتماء الحقيقي لهذه الأمة، وما الأصوات التي ترفض الاتحاد إلا أصوات نشاز لا تمثل الشعب البحريني بأي شكل من الأشكال، كونها أبواقاً لقوى خارجية تتربص بأمن واستقرار البحرين والمنطقة برمتها، فالشعب البحريني وشعوب الخليج قالت منذ قديم الزمن كلمتها في ضرورة الاتحاد بين الإخوة والأشقاء في مجلس التعاون.واختتمت الأصالة بيانها بالتأكيد أن الاتحاد أصبح ضرورة استراتيجية للحفاظ على الأمن القومي لدول المجلس في ظل التصعيدات الأخيرة وتآمر قوى إقليمية ودولية مع قوى محلية عميلة على أمن المجلس ولحمته واستقراره، وبعدما تأكد فاعلية التوحد في مواجهة المؤامرة التي واجهها المجلس في فبراير ومارس 2011م، حين نسق مواقفه واتخذ قراراً جماعياً بالوقوف مع البحرين ضد قوى الشر، وهو ما كان له أكبر الأثر في وأد المخطط التآمري الخبيث.