أنقرة - (أ ف ب): قتل 12 جندياً تركياً ومدنيان في تحطم مروحية تركية تابعة لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان "أيساف” بالقرب من كابول، لم تعرف ملابساته بعد. ويعتبر الحادث الأكثر دموية بالنسبة إلى أنقرة في النزاع الأفغاني المستمر منذ 10 سنوات. وأعلنت الشرطة المحلية أن مروحية سيكورسكي تابعة للجيش التركي تحطمت فوق منزل في منطقة باغرامي في الضواحي الشرقية لكابول، قبل أن تشتعل النيران فيها. وصرح المسؤول في شرطة كابول محمد زاهر أن "12 جندياً تركياً من قوة "أيساف” كانوا على متن المروحية واثنين من المدنيين قتلوا في الحادث”. وأوضحت وزارة الداخلية أن المدنيين هما امرأتان كانتا تقيمان في المنزل عثر على جثتيهما بين الأنقاض. وأكد الجيش التركي مقتل 12 من جنوده المقاتلين تحت لواء "أيساف”. وندد وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو أمام صحافيين في اسطنبول بـ "الخسارة الكبيرة”. وأضاف داوود أوغلو "يبدو أن الأمر حادث ناجم عن عملية هبوط قسرية”. وصرح الجيش التركي أن "سبب الحادث سيحدد بعد التحقيق”. وتابعت في بيان أن "تحقيقاً يجري لتحديد ملابسات الحادث إلا أن معلومات أولية أشارت إلى عدم وجود نشاط معاد في المنطقة لحظة الحادث”. من جهته، انتقد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عدم تعاون واشنطن مع حكومته لجهة التعامل مع العسكريين الأمريكيين الذين يغتالون مدنيين أفغان، فيما يتم نقل الجندي المتهم بارتكاب مجزرة قندهار والتي راح ضحيتها 16 شخصاً إلى الولايات المتحدة. وصرح كرزاي للصحافيين بعد استقباله 30 من أقارب ضحايا مجزرة قندهار في القصر الرئاسي أن "الحكومة الأفغانية لم تلق تعاوناً من الأمريكيين الذين رفضوا تسليمها جنودهم المتهمين بقتل المدنيين”. وطالبت السلطات الأفغانية بمحاكمة الجندي مرتكب المجزرة في أفغانستان علناً. لكن واشنطن أرسلته إلى قاعدة أمريكية في الكويت، وأعلنت "أنه سيمثل أمام القضاء العسكري الأمريكي”. واستبعد محامي الجندي جون هنري براون تماماً محاكمته في أفغانستان قبل أن يعلن أنه في طريقه إلى سجن عسكري يخضع لإجراءات مشددة في الولايات المتحدة. وأكد العديد من أسر الضحايا الذين استقبلهم كرزاي الجمعة أن ما بين 15 إلى 20 جندياً أمريكياً متورطون في مذبحة الأحد وليس واحداً فقط كما أعلن الجيش الأمريكي، لكنهم لم يقدموا أي دليل على ذلك. وهذه مجزرة جديدة في سلسلة حوادث تورط فيها جنود أمريكيون في أفغانستان زادت في تصاعد التوتر القائم أصلاً بين كابول وحليفتها الأمريكية التي تشرف على قيادة قوات "أيساف”. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني جددا التأكيد خلال محادثة هاتفية أن موعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان لايزال نهاية 2014. من جانب آخر، أعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم على قاعدة كامب باستيون البريطانية في محافظة هلمند في أفغانستان استهدف قائداً عسكرياً أمريكياً رفيع المستوى بينما كان وزير الدفاع ليون بانيتا يصل في زيارة إلى البلاد.