أوضحت دراسة حديثة أن "السيدات اللاتي تعانين من سقوط الأسنان وأمراض اللثة تكون أكثر عرضة 11 مرة للإصابة بسرطان الثدي”. وكشفت الدراسة التي قام بها معهد كارولينسكا بالسويد على أكثر من 3 آلاف مريضة أن "النساء اللاتي يعانون من أمراض اللثة وسقوط الأسنان تزيد لديهم احتمالات الإصابة بالسرطان 11 مرة”. وشدد المدير التنفيذي للمؤسسة البريطانية لصحة الأسنان د.نايجيل كارتر على "ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لإثبات تلك النتائج التي تقدم لأول مرة”، موضحاً أنه "إذا ما أثبتت دراسات مستقبلية أخرى صحة هذه الصلة بين فقد الأسنان ومرض سرطان الثدي، ستكون هناك حاجة لزيادة الوعي العام بهذا الأمر، ولقد نظمت المؤسسة البريطانية لصحة الأسنان عدة حملات للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الأسنان، ونتائج الدراسة تقدم صلة أخرى واضحة بين الصحة العامة وصحة الأسنان”. وتنشأ أمراض اللثة عن بكتيريا في لوحة الأسنان، وبتطور المرض تفقد العظام التي تدعم الأسنان كثافتها مما يتسبب في تخلخل الأسنان، وإذا لم يتم معالجة المشكلة قد ينتهي الأمر بسقوط الأسنان.وفي الماضي، أثبتت الكثير من الأبحاث مقولة أن "إصابات الفم يمكن أن تؤثر في كثير من المناطق الأخرى بالجسم متسببة في إضعاف الصحة العامة”. والأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة كان يعتقد أن البكتيريا تنتقل من الفم إلى مجرى الدم لتؤثر على القلب وتزيد من مخاطر أمراض القلب. ونفس الأمر ينطبق على مرضى البول السكري الذين يكونون أكثر عرضة للعدوى، كما إن مرضى اللثة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة وعدوى الصدر، كما إن السيدات الحوامل تعانين من الولادة المبكرة لأطفال ناقصي الوزن 7 مرات، أكثر ممن لا تعانين من أمراض اللثة.وحيث إن، أمراض اللثة تتطور دون ألم، فليس هناك طرق كثيرة لاكتشاف مشاكل اللثة عند بدئها، إلا أن الشخص يمكنه اكتشاف التهابات اللثة، وذلك بتحول لونها للأحمر وتورمها وكثرة النزيف بها بسهولة، إضافة لوجود مذاق سيء في الفم، مما يسبب في رائحة كريهة بالفم مع فقدان الأسنان وعدوى متكررة بالفم. وعند ظهور أي من هذه الأعراض يوصي د.كارتر بالإسراع باتخاذ اللازم لمعالجة أي مرض باللثة. ويقول د.كارتر إن "أفضل طريقة للوقاية وعلاج أمراض اللثة، هي إزالة أي صفائح من بين الأسنان، وذلك بتنظيف الأسنان مرتين باليوم لمدة دقيقتين بمعجون أسنان غني بمادة الفلورايد، كما يحتاج المرء لتنظيف ما بين الأسنان بفرشاة أو خيط الأسنان، وهي المنطقة التي تتسبب في أمراض اللثة، كما إن زيارات منتظمة لطبيب الأسنان تساعد في الكشف المبكر لأمراض اللثة”.