خذي قلبي فأنت به أحق ..وقولي للزمان أنا دمشقأنا قمر يسافر في غمام ..أنا الأوتار والنَّغم الأرقكتبتُ على جبين الصبح شعري ..فللآياتِ من شفتيَّ دفقيخاصم ياسميني حزن ليلي .. فأعرف أنه قلق وصدقأحاول أن أعود إلى شبابي .. فيمنعني من الأحلام خنقكأن جداول الأيام ضاقت .. بوهم النبع حين أطلَّ برقوكيف نحرر الأوطان يوما .. إذا الإنسانُ عبد مُستَرقممانعة ويُمنع كل حر .. فلا رأي يُباح وليس نطقومن يرث البلاد بغير حق .. توطَّن طبعه نزق وحمقأرى وطنا كريما مُسْتباحا ..وشعبا للكرامة يستحقيقول الناس حرِّيَة وسلمًا ..فيُقتل ثائر وتدق عُنْقُودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً .. لها في العز والدرجات سبقأخي الإنسان في بلدي مجال .. لأن نحيا معًا ولديك حَقفلاتحرق بنارك بَوْحَ وَردي .. فليس يفيد بعد الآن حرقأخي الإنسان أنت أخي لماذا .. تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ ؟هي الشام اكتست كفنا وضجَّت .. فكم للأنبياء يكون شنقُ؟وفي حلب بنو حمدان هبوا .. وفي حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُوبانياس الجريحة ما استكانت .. وللرايات في البيضاء خفقوفي الصنمين لا صنم ولكن .. من الأوثان تحرير وعتقوموج اللاذقية في تحدِّ .. يجدده الفداء وفيه عمقحماةُ على الجراح تعيش عمرا .. وتنهض دائما إن هبَّ شرقهو الشعب الكريم فهل سيبقى .. عقاب الرأي تنكيل وسحقأحبك يا بلاد الشام عمري ... وأعرف أنك البلد الأحقتُخيفك عصبة الطاغوت زورا .. بأن الطائفية فيك فَتقُوآلاف السنين مضت سلاما .. فكيف يكون بين الروح فرقيمنون الممانعة اعتدادا .. وهي طبيعة في الشام خلقولا شرف يبيح الظلم يوما .. فبعض الحيف للحسنات محقأحن إليك يا فيحاء حتى .. يحطم أضلعي ولهٌ وعِشقخذي قلبي فأنت به أحق .. وقولي للزمان أنا دمشقالشاعر الموريتاني بللعميش